طوال سنوات زواجهما والتي تخطت العشر سنوات فكر مراراً وتكراراً في الانفصال عنها ولكنه كان يتراجع دائماً عندما تتراءي له صورة طفليه ويدور بخياله انه سيحرم من رؤيتهما بعد أن أثبتت له الأيام سواء اختياره لشريكة حياته. فهي كانت تتصيد له دائماً الأخطاء وكان يراودها وسواس وشك مستمر بأنه علي علاقات مريبة بطالباته اللاتي يقوم بالتدريس لهن وعذرها الوحيد في ذلك ومبررها أمامه بأن علاقتهما بدأت عندما تردد علي منزلهم للتدريس لشقيقتها الصغري. ولكن آخر ما توقعه منها ان تحرض ابنيه ضده وتجبرهما علي الاستعانة بالشرطة وبخط نجدة الطفل بحجة أنه يتعدي عليهما بالضرب والاهانة كل ذلك من أجل ان تثبت للجميع بأنه أب غير مسئول وزوج غير أمين عليها لتحقق مخططها في دعوي الطلاق التي اقامتها للضرر الواقع عليها. أكد "المدرس" بالمرحلة الثانوية أمام محكمة الأسرة برئاسة المستشار محمد مرشد وأمانة سر عصام عوض بأنه تعرف علي زوجته عن طريق الصدفة عندما كان يدرس لشقيقتها الصغري وتوطدت علاقتهما وطلبها للزواج ولاقي ترحاباً كبيراً من أسرتها حيث كان قد اتفق معها علي تلبية كافة طلباتها من تجهيز مسكن الزوجية بكافة الكماليات ولم يقم بتكليف أسرتها أي شيء في تلك النفقات بل علي العكس فقد قام بكتابة قائمة الأثاث الذي اشتراه بأمواله بإسم زوجته كي يثبت لهم حسن نواياة وأنه يرغب في توفير حياه كريمة لأبنتهم وتم زواجهما ومرت الأشهر الأولي بسلامة ولكنها كانت لا تخلو من جو مشحون بالغضب من زوجته تجاه الطالبات اللاتي كان يتردد عليهن في الدروس الخصوصية وحاولت كثيراً أن تمنعه من تلك الدروس ولكنه رفض لأنها المورد الوحيد للحياه الكريمة التي يوفرها لها.. مرت السنوات تباعاً وأنجبت له طفلين أصبحا هما هدفه الوحيد في الحياه بعد أن فشل طوال سنوات الزواج في ترويض زوجته وكان في النهاية يستلم للأمر الواقع بأنها لن تتغير حيث أصابه اليأس والملل وأصبح غير مبالي إلا بتحسين ظروفه المعيشية من أجل أبنيه فهو لا يرفض لهما طلباً فقد ألحقهما بمدارس خاصة وكان يتفاني في رعايتهما ولكن زوجته كانت له بالمرصاد فهي ترصد تحركاته باستمرار وأتخذت من حاله الأحباط التي يمر بها سبباً لتؤكد لكل من حولها بأنه علي علاقة بأخري وبدأت في تحريض ابنيه ضدهوتلصق الشائعات والتهم اليه وتشويه صورته أمام أصدقائة وأسرتة وادعائها بأنه يريد حرمانها من وظيفتها بل وتعدي عليها بالضرب تحمل كل ذلك من أجل طفليه ففي كل قساوه تهدده بأنها ستقوم بحرمانه منهما لأنها علمت بأنهما نقطة ضعفه الوحيدة وقامت بتحريض والدها ضده بحجة أنه يقوم بضربها وإهانتها وفوجئ بها تقيم دعوي طلاق للضرر ولأنها لم تستطع اثبات مدي الضرر الواقع عليها حيث لم يقم الشهادة معها أي من الجيران أو الأصدقاء بل وقفوا في صفه ليرافعوا عنه قامت المحكمة برفض الدعوي لحجزها عن إثبات دعواها وبالرغم من تسامحه معها ورغبته في استكمال حياتهما من أجل أبنائهما إلا أنه فوجئ بها تستأنف عنادها وتقوم بالطعن علي الحكم الذي لم يلق قبولاً لديها حيث ثبت له بأنه أساء الاختيار ولولا أبناؤه لكان قد طلقها حتي بدون أن تطلب منه ذلك... أكدت المحكمة أن الزوجه لم تستطع إثبات الضرر الواقع عليها من الزوج وعلي ذلك يكون طلبها قد أقيم علي غير سند قانوني فقضت برفض الاستئناف وتأييد الحكم المستأنف والزام الزوجة بالمصاريف.