أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي انه أبلغ بعثة صندوق النقد الدولي التي ألتقت به الليلة الماضية ترحيب التيار بأي دعم غير مشروط للاقتصاد المصري موضحاً ان معارضة التيار لسياسة الرئيس محمد مرسي وحكومته لا تعني الوقوف ضد جهود تجاوز مصر لأزمتها الاقتصادية. أضاف صباحي ان اجتماع وفد من قيادات التيار الشعبي برئاسته مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة أندرياس باور كان بمثابة جلسة استماع لوجهة نظر الصندوق حول القرض وحزمة الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة حيث تحدثت البعثة عن ضرورة عودة الاستقرار الي مصر بالاضافة الي بعض التفاصيل الفنية الأخري حول القرض. قال صباحي انه أبلغ بعثة الصندوق ترحيب التيار بأي دعم غير مشروط للاقتصاد المصري علي أسس أهمها ألا تتحمل شروط القرض أي أعباء إضافية علي الفقراء والمعدمين والعمال والفلاحين والطبقة الوسطي كما يجب ألا تتضمن تلك الشروط كيفية توظيف القرض واتاحة الحرية للحكومة المصرية في تحديد مجالات استخدام القرض بدون شرط الصندوق حتي يتسني توظيفه في مجالات انتاجية تخلف فرص عمل جديدة يمكن سداد القرض من عائدها الي جانب توظيفه في مشروعات لمساعدة الشباب وصغار الفلاحين بالاضافة لتنمية العديد من المناطق المهمة. وعن الشروط السياسية للقرض قال صباحي ان التيار الشعبي معارض لسياسة الدكتور مرسي وحكومته ولكن هذا ليس له أي علاقة بقبول أي دعم دولي غير مشروط لمصر بما يساعد علي اجتيازها أزمتها الاقتصادية وأكد صباحي ان الخلاف السياسي لم يكون أبداً عائقاً أمام أي سعي جاد لتجاوز الأزمة الاقتصادية مشيراً الي انه رغم الاتفاق علي ان التوافق السياسي ضروري لخلق بيئة ملائمة للاستثمار والتنمية إلا ان التيار الشعبي يعتبر ان هذه قضية وطنية ملقاة علي عاتق كافة الأوساط في مصر وان الموقف الثابت للتيار هو تشجيع كل الهيئات والدول والشركات والمستثمرين الأفراد علي الاستثمار في مصر. من جهته كثف المهندس صلاح عبد المعبود عضو مجلس الشوري وعضو وفد حزب النور الذي التقي بعثة الصندوق ان البعثة اشارت الي انهم طالبوا بخفض عجز الموازنة المصرية من 12 ملياراً الي 9 مليارات كشرط لمنح القرض ودار حوار حول إصلاح المنظومة الضريبية بما يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة. علي جانب آخر تلتقي بعثة صندوق النقد غداً مع د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد لاستطلاع رأي الحزب وهو اللقاء الذي كان مقرراً له أمس السبت وتأجل لسفر رئيس حزب الوفد خارج القاهرة.