أكتب إليك مشكلتي عسي أن أجد لديك حلاً.. أنا شاب أبلغ من العمر 36 سنة متزوج وعندي ولدان هما كل حياتي.. وزوجتي هي الأم والزوجة والحبيبة وكل شيء لي في هذه الدنيا.. أحبها منذ أول مرة رأيتها فيها. استمرت علاقتنا قبل الزواج 7 سنوات وبعد أن مَنْ الله عليّ بالرزق تقدمت إليها وتزوجتها وتحملنا معا كل مشقات الحياة ونعيش الآن في سعادة وحب مع أسرتنا الصغيرة. عزيزي المشكلة ليست في زوجتي وانما هي في طرف ثالث نعم هي سيدة تريد أن تهدم هذا البيت تحب أن تراه وقد دمرته الأيام.. سيدة لا تراعي الله في زوجها ولا أولادها وكل همها أن تتمتع بالمحرمات.. هي زوجة صديق لي.. منذ أن رأتني مع زوجتي وهي تحاول بكل الطرق الايقاع بي في شباكها. أنا لا أريد أن أكون خائنا لزوجتي ولا أريد أن أخون صديقي.. أما هي فلا تمل أو تكل من الاتصال بي وارسال الرسائل تفعل المستحيل حتي تحصل علي أرقامي وأنا أغيرها باستمرار ورغم ذلك تتصل بي وأسمع منها كلاما يشعرني بالخجل من نفسي ومن زوجتي وصديقي أيضا. أرد عليها بأنني لن أخون زوجتي مهما حدث كما أنني أعتز بصديقي فهو نعم الأخ ونعم الصديق وأؤكد لها ان الشيطان تمكن منها واستحوذ علي عقلها ويخطط لها ثم أغلق الهاتف لأيام لعلها تنساني أو تيأس مني.. لكنها تتصل بزوجتي لتؤكد لها انني علي علاقة معها وهذا والله لم ولن يحدث لأنني أتقي الله. أين المفر.. فكرت في اخبار زوجتي وصديقي بما يحدث لكني أخاف أن لا يتم تصديقي وان تتسبب صراحتي في هدم بيتي.. فهل أحكي لزوجتي عن كل شيء أم أنقل الواقع لصديقي.. أرجو أن تدلني علي الحل.. وأشكرك علي سعة صدرك؟ المعذب A-E بداية عليك أن تفرح لأنك اكتشفت الطرف الثالث بسهولة رغم ان البلد كلها احتارت للوصول إلي هذا الاكتشاف وفشلت.. بالطبع هذا كلام علي سبيل المزاح ومحاولة لتخفيف همومك.. أما الكلام الجاد فأيضا عليك ان تفرح بما وهبك الله إياه من قوة إرادة وايمان وصبر. نعم لقد وقفت بكل قوة ورجولة في وجه إغراءات هذه الشيطانة المريضة.. نعم ان مثلك لا يخاف عليك فأنت علي الطريق الصحيح بل ان الله عز وجل اختارك لتكون من بين سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله كما أخبرنا الرسول الكريم في الحديث الشريف "ان منهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: اني أخاف الله رب العالمين". انها انسانة مريضة لا تستحق ان تشغل كل هذا الحيز من تفكيرك ومهما فعلت فأنت ثابت علي المبدأ باذن الله.. فلا تكدر نفسك.. ويكفيك ان زوجتك استمعت إلي ترهات هذه الانسانة أو الشيطانة فلم تتأثر بكلامها ولم تهتز ثقتها بك أبدا.. واصل حياتك بصورة طبيعية وبالطبع عليك ألا تجاريها ولا تستمع لكلماتها وكلما اتصلت يكون غلق الهاتف في وجهها بلا أي كلام هو تصرفك دائما.. ومع الوقت هي سوف تيأس وتصرف النظر عنك. بالطبع لا داعي لاخبار هذا الزوج حتي لا تنهدم أسرة وتتشرد أولاد لا ذنب لهم في كون هذه الانسانة هي أمهم.. اترك أمرها في يد العلي القديرالذي ان شاء سترها أو هداها أو فضحها أما أنت فانأي بنفسك عن ان تكون هاتك سرها وفاضح أمرها ويجوز أن تفيق هي لنفسها وتتوقف عن أفعالها المقززة. ممكن أيضا أن تقتصر في علاقتك مع صديقك أو ان تجعلها للضرورة فقط علي أن تكون صداقة شخصية وليست عائلية.. بينك وبينه فقط بعيداً عن أسرتك وأسرته وفي النهاية تذكر وقفة سيدنا يوسف عليه السلام وكيف رفض الاستجابة لأي مغريات وتحمل كل الإساءة فأكرمه الله عز وجل.. جمعك الله مع زوجتك في الخير ومَنْ عليكما بالاستقرار والهدوء.. والله معك.