تباينت ردود أفعال القطاع السياحي علي قرار هشام زعزوع وزير السياحة بشأن إرجاء الرحلات السياحية الإيرانية حتي منتصف يونيه القادم.. فبينما يري القطاع السياحي الرسمي ان القرار سياسي لتهدئة الأوضاع بعد المظاهر العدائية ضد القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة وان القطاع الخاص السياحي يري ان القرار يمثل خسارة كبيرة للسياحة المصرية علي المستوي المهني. قال أحمد شكري رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة إن الاتفاق الخاص برحلات السياحة الإيرانية تم بين الحكومتين بمشاركة أطراف محدودة من القطاع السياحي وكان الاتفاق تحت التجربة بمعني انه يمكن ان يتوقف أو يتم إرجاؤه أو إلغاؤه نهائياً مشيراً إلي أن هذا الاتفاق يختلف عن باقي التعاقدات مع السوق الأوروبية مثلاً حيث تتم هذه التعاقدات بين شركات سياحة مصرية خاصة ومنظمي الرحلات الأوروبية وذلك علي نطاق واسع يرتبط بعلاقات اقتصادية ومهنية.. أما في حالة إيران فالوضع يختلف لارتباطه أكثر بالاعتبارات السياسية. أما أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين فيري ان الخسارة كبيرة للسياحة المصرية لأن السوق الإيراني من الأسواق الواعدة المتعطشة لزيارة مصر وكان يمكن التغلب علي مخاوف التيار السلفي بتنظيم هذه الرحلات للمناطق الشاطئية بشرم الشيخ حيث يحصل السائح الإيراني علي تأشيرة خاصة لا يجوز له التنقل بها داخل البلاد. استنكر بلبع ما حدث للقائم بالأعمال الإيراني لأن هذا لا يتناسب مع طبيعة وأخلاق المصريين ملقياً باللوم علي الشرطة التي لم تمنع هذه التصرفات ومطالباً بضرورة استعادة الدولة لقوتها حفاظاً علي سمعة مصر الدولية. قال عادل عبدالرازق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية المتواجد حالياً في السودان للمشاركة في مهرجان سياحي سوداني إن القرار يمثل صدمة لأي مستثمر سياحي لأننا يهمنا العمل في جميع الأسواق المصدرة للسياحة إلي مصر مشيراً إلي أهمية السياحة الإيرانية التي كان من المأمول ان تأتي بأكثر من 200 ألف سائح هذا العام من السائحين الأعلي إنفاقاً في العالم.