الخشت: فتح باب تقدم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة للحصول على مكافآت النشر العلمي    الرئيس السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين اليوم    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 23-5-2024 بالصاغة    وزيرة التخطيط تبحث مع الدكتور محمود محى الدين تطورات المبادرة الخضراء الذكية    الإيكتوا تعتزم إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن السيبرانى خلال caisec"24    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    وزير الإنتاج الحربي يجري جولة تفقدية لشركة "بنها للصناعات الإلكترونية"    منظومة مياه مصرف بحر البقر تفوز بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية كأفضل مشروع تنموي لعام 2023    قرار جديد من السعودية بشأن "العمرة" قبل بدء موسم الحج    «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مدينة جنين ومخيمها    علي باقري.. من هو خليفة حسين أمير عبد اللهيان في منصب وزير خارجية إيران؟    مصرع وإصابة 4 أشخاص فى انفجار بمبنى سكنى شمال شرقى الصين    موعد مباراة الزمالك ومودرن فيوتشر في الدوري    جهاد جريشة يعلق على خطأ محمود البنا في لقاء الحدود والترسانة    تداول ورقة مزعومة لامتحان الدراسات الاجتماعية لطلاب الشهادة الإعدادية بالقليوبية    جريمة هزت مصر.. كواليس إعدام "س.فاح الإسماعيلية"    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بالفيوم    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة للسيارات على طرق القاهرة والجيزة    فيلم السرب يتصدر إيرادات شباك التذاكر للأسبوع الثالث على التوالي    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    فيلم بنقدر ظروفك ل أحمد الفيشاوي يحقق 70 ألف جنيه خلال 24 ساعة    "محاط بالحمقى".. رسالة غامضة من محمد صلاح تثير الجدل    طلاب الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ يؤدون آخر أيام الامتحانات اليوم    تحركات غاضبة للاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين.. ماذا يحدث؟    ماذا يعني اعتراف ثلاث دول أوروبية جديدة بفلسطين كدولة؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    قلبه دليله، تفاصيل اللقاء الأخير بين أب وابنته قبل غرقها بحادث معدية أبو غالب (فيديو)    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    رئيس الزمالك: جوميز مدرب عنيد لا يسمع لأحد    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 23 مايو.. «تقدم وتطور مهني»    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هشام زعزوع وزير السياحة في حوار ل "الاثنين": نسعي للاستفادة القصوي من زيارة مرسي لإيران والصين
نشر في العالم اليوم يوم 15 - 08 - 2012

مما لاشك فيه أن مهمة وزير السياحة هشام زعزوع ستكون صعبة جدا اذا لم يتحقق الأمن والاستقرار.. لأنه لا سياحة بدون استقرار إلا أن هناك الاستقرار يتطلب تعاونا كبيرا من جميع الوزارات والأجهزة حتي يستطيع الوزير الجديد اعادة التدفق السياحي إلي مصر مرة أخري.. فالسياحة ليست مسئولية وزارة السياحة وحدها ولكنها مسئولية مشتركة لعدد الوزارات والهيئات المختلفة التي تستفيد من دخل السياحة الذي يعود بالفائدة علي الاقتصاد القومي ويظل الهاجس الأمني وهو ما يقلق الوزير حيث إن هناك ارتباطا وثيقا بين عودة حركة السياحة إلي معدلاته واستعادة حالة الأمن.
ملفات وقضايا عديدة تحتاج للحسم أمام وزير السياحة الجديد أهم هذه الملفات كيفية استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر في ظل تردي الأوضاع الأمنية.. ثم ملف ترتيب البيت من الداخل من خلال ضخ دماء جديدة في بعض المواقع وأيضا ملف تبسيط اجراءات التعامل مع المستثمرين الذين عانوا مرارا وتكرارا من البيروقراطية والروتين.. علاوة علي كيفية الاستفادة من الزيارتين المرتقبتين للرئيس مرسي للصين وإيران باعتبارهما من الأسواق السياحية الواعدة ولهذا كان حوارنا مع وزير السياحة هشام زعزوع ليطلعنا علي هذه الملفات وكيف سيتعامل معها خلال الفترة المقبلة.
* في البداية وصفكم منير فخري عبدالنور وزير السياحة السابق ب"ضابط المطافي" فماذا يعني هذا الوصف بالنسبة لكم؟
** نعم أنا بمثابة "ضباط المطافي" المسئول عن اخماد الحرائق اليومية للسياحة سواء كانت حالات الانفلات الأمني المتمثلة في التعدي علي الفنادق أو الأزمات المتكررة التي تواجه القطاع من سولار وانقطاع الكهرباء وقاطعي الطرق.. ورغم أنني أعلم أن المهمة ستكون صعبة للغاية خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد حاليا خاصة ان الوقت سيكون مقسما إلي 90% لمواجهة حالات الانفلات الأمني، و10% للإجراءات المتبقية.. إلا أنني سأبذل قصاري جهدي للتخطيط الجيد لتحسين صورة مصر بالخارج وجذب الحركة السياحية لمصر إلا أنني فخور بالفترة التي عملت فيها مع عبدالنور والذي حاول جاهدا الخروج بالسياحة من أزمتها إلا أن الوقت لم يسعفه.. إلا أنه نصحني بعدم الإحباط وألا أفقد الأمل والتفاؤل.
* هناك زيارتان مرتقبتان للرئيس مرسي لدولتين هما الصين وإيران بماذا يمكن الاستفادة منهما خاصة أن السوقين لهما شأن كبير في معدلات السياحة العالمية؟
** بالنسبة للسوق الصيني فهو سوق واعد جدا بالنسبة للحركة الوافدة منه لمصر حيث تشير الاحصائيات إلي أن هناك زيادة سنوية من هذا السوق وتحديدا في الفترة من عام 2005 وحتي عام 2010 تقترب من 30% بالرغم من أن معدلات السياحة العالمية تتراوح ما بين 4 إلي 6% سنويا مما يعني أن معدلات السوق الصيني تتزايد بمعدل 5 أضعاف المعدلات العالمية وهو ما يؤكد أنه سوق واعد بالنسبة للسياحة المصرية خاصة ان هناك اتفاقية طيران مشتركة بين مصر والصين كان يتم بمقتضاها تسيير 20 رحلة طيران اسبوعية منها 10 رحلات تقوم بها شركة مصر للطيران إلي بكين و10 رحلات أخري تقوم بتنفيذها شركة هانان للطيران الصيني من بكين إلي القاهرة، وقد أدت هذه الرحلات إلي زيادة اعداد السائحين الصينيين إلي 100 ألف سائح سنويا في عام 2010.. كما يتميز السائح الصيني بأن متوسط اقامته يصل إلي 5.8 ليلة ومعدل إنفاقه عال خاصة في شراء الهدايا والمنتجات المحلية وهو ما يشجع كثيرا من الصناعات المرتبطة بالسياحة.
تراجع الصينيين
* ولكن أعداد السائحين الصينيين الوافدين لمصر تراجعت عقب أحداث الثورة.. فما خطتكم للحصول علي نصيبنا العادل من هذا السوق الواعد؟
** نعم حدث تراجع خلال العام الماضي "عام الثورة" وهذا التراجع له أسباب عديدة أهمها توقف جزء كبير من رحلات الطيران من وإلي الصين إلي 8 رحلات اسبوعية فقط من أصل 20 رحلة بسبب أحداث الثورة وقيام بعض الدول بتوجيه تحذيرات إلي رعاياها بعدم زيارة مصر في هذا التوقيت وهو ما أدي إلي انخفاض نسبة الاشغال الفندقي.
ولكنني بالطبع سأنتهز فرصة زيارة الرئيس للصين لإعادة فتح الملف مرة أخري خاصة أننا تخطينا مرحلة عدم الاستقرار بعد انتخاب رئيس الجمهورية بانتخابات حرة ونزيهة وبدء استعادة الدولة سيطرته علي الشارع المصري وتستعيد هيبتها بالكامل.
ونتوقع أن تسير الأمور في مجراها فرصة لزيادة نصيبنا من تدفقات الحركة التي تخرج من الصين خاصة أن هناك معدلات زيادة سنوية خارجية تتجاوز 10% من السائحين الصينيين حيث من المتوقع أن يخرج من الصين 80 مليونا عام 2020 ولذا يجب ان نبذل قصاري جهدنا لتحصل مصر علي نصيبها العادل من حركة السياحة الصينية.
وبإمكاننا أن نصل بأعداد السائحين الوافدين من الصين لمصر في عام 2013 إلي 160 ألف سائح من خلال القيام بحملة دعائية مناسبة لطبيعة هذا السوق واعادة تفعيل اتفاقية الطيران المشتركة وزيادة رحلات مصر للطيران.. أيضا يمكن أن يتم مضاعفة هذه الاعداد لتصل إلي 250 ألف سائح سنويا وهو ما يوازي مليار جنيه عائدات من السوق الصيني بالعملة الحرة للخزانة العامة خاصة أن ال 100 ألف سائح كان دخلهم يصل إلي 600 مليون جنيه طبقا للاحصائيات المعلنة سابقا.
السوق الإيراني
* أثارت الزيارة المرتقبة التي يعتزم الدكتور محمد مسري القيام بها إلي طهران لحضور قمة عدم الانحياز جدلا في الأوساط المصرية والدولية.. هل تري أن هناك فائدة من هذه لزيارة للسياحة المصرية؟
** بالنسبة لزيارة الرئيس لإيران لحضور اجتماعات قمة حركة عدم الانحياز فإنني أري من الناحية السياسية أن حركة عدم الانحياز مازالت حركة مهمة كما أن السوق الإيرانية متعطشة لزيارة مصر حيث إنها سوق لديها اقبال علي منتجات سياحية متنوعة من بينها السياحة الثقافية وليست السياحة الدينية فقط كما يتصور البعض.. حيث ان الزيارة لا تقتصر علي المزارات الدينية فقط بل علي المناطق السياحية الشاطئية والنيلية كما أن السائح الايراني سائح مميز وعالي الانفاق ويتشوق لزيارة مصر.
لكن الملف من الناحية الأمنية ليس من اختصاص وزارة السياحة واذا تمت الموافقة عليه أمنيا فهذا يسعدنا مهنيا وأتمني ذلك خاصة انه يمكننا الوصول للحفاظ علي الأمن القومي لمصر بعد التعامل مع الملف سياسيا.. حيث يمكن تحميل الشركات مسئولية البرامج السياحية علي أن تأتي الزيارات كمجموعات.. إلا أن حسم ذلك الملف لن يأتي إلا بعد دراسة من جانب مؤسسات الدولة المعنية خاصة مؤسسة الرئاسة المصرية.
وبالنسبة لقطاع السياحة فإننا ننتظر خيرا مع بداية زيارة الرئيس الفارقة لطهران.. فدوري هو زيادة أعداد الوافدين من دول العالم أجمع خاصة الذين نرتبط معهم بعلاقات دبلوماسية مما يعني انه بمجرد اتخاذ أي قرار بالسماح للسائح الإيراني بزيارة مصر سنكون سعداء للغاية وسنعمل جاهدين لأن تصل الاعداد إلي مليون سائح في العام.
* الانفلات الأمني هو الكابوس الذي يهدد السياحة لدرجة أنه أصابها في مقتل وكادت تموت بعد أن كانت قد بدأت في التعافي الجزئي؟
** لا يخفي علي أحد أن السياحة تمر بظروف صعبة للغاية بعد الأحداث المتتالية التي مرت بها البلاد وخلال الفترة الأخيرة من أحداث دهشور ورفح والنيل سيتي وهذا يستلزم ضرورة عودة الأمن للبلاد خاصة أن الرهان الآن علي عودة الاستقرار لتعود حركة السياحة.
ومن المؤكد أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة استكمال الاجتماعات مع المسئولين بوزارة الداخلية لبحث كيفية القضاء علي ظاهرة الانفلات الأمني بالمناطق السياحية وعودة الاستقرار بها حتي يشعر جميع السائحين بالأمن والاستقرار وتزدهر السياحة من جديد لأنه لا سياحة بدون أمن خاصة أن استعادة حركة السياحة تأتي علي رأس أولوياتي خلال المرحلة الحالية.. كما سيتم مراجعة كل ما يتعلق بتأمين السياح بالتنسيق مع وزارة الداخلية في شريط جنوب سيناء حتي طابا والغردقة ومرسي علم وطريق الغردقة الأقصر وطريق أسوان أبوسمبل ومراجعة خطط التأمين للترويج علي أسس أمنية، حيث أن أهم الأولويات خلال الفترة المقبلة هو استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وهذا لن يتم إلا من خلال تحقيق الأمن والأمان للسائحين.
تطبيق القانون
* في رأيكم متي ستنتهي حالات الانفلات الأمني؟ وهل تلقيتم وعودا بالقضاء عليها في أي وقت ممكن؟
** أبلغني اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن حالة الانفلات الأمني سيكون لها نهاية قريبا وأنه سيتم مواجهة كل مظاهر الخروج عن الشرعية بمنتهي الحسم والحزم، وأنه سيتم تطبيق القانون بحذافيره علي جميع الجرائم وأنه سيتصدي لقاطعي الطرق، وسيتم التركيز علي تأمين الأماكن السياحية حسب ما انتهي إليه الاجتماع الأخير بينهما.. وتم التشديد علي أنه لا يمكن أن تعود السياحة إلا بعودة الأمن وأري أن السياحة يمكن أن تعود بأقصي سرعة في حالة توفير الأرضية الملائمة لذلك إلا أن التجربة المؤسفة التي مر بها فندق فيرمونت مع البلطجية وقدرته علي استعادة أوضاعه بسرعة هو مثال حي علي قدره القطاع السياحي المصري وعلي التغلب علي هذه الأحداث الاستثنائية.
* وماذا عن الدور الذي ستقوم به وزارة السياحة حتي تعود الحركة الوافدة لطبيعتها من جديد.. وهل هناك مؤشرات تشير إلي أن السياحة ستتعافي قريبا؟
** وزارة السياحة لن تألو جهدا لاستعادة معدلات الحركة الوافدة إلي مصر، بل والعمل علي تجاوز هذه المعدلات، ونعول في ذلك علي المنتج السياحي المصري الفريد في ظل أهمية السياحة كأحد أعمدة الاقتصاد المصري حيث تمثل 20% من النقد الأجنبي و11،3% من الناتج المحلي الإجمالي 12،6% من إجمالي القوي العاملة حيث يعمل 4 ملايين شخص أيضا فإن وزارة السياحة مستمرة في دعم الطيران العارض ورغم ضعف موارد التنشيط بسبب ضعف الايرادات السياحية.
كما يتم حاليا دراسة التقارير التفصيلية الواردة من مديري مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج والبالغ عددها 17 مكتبا حول ردود أفعال منظمي الرحلات ورؤيتهم لكيفية استعادة الحركة السياحية بعد اعتداء حادث رفح والانفلات الأمني الذي تشهده البلاد حاليا.
أما مؤشرات الحركة السياحية خلال الفترة من يناير إلي يوليو الماضي مطمئنة إلي حد ما حيث بلغ أعداد القائمين إلي مصر 6 ملايين و256 ألفا و306 سائحين بزيادة قدرها 23،4% عن نفس الفترة من عام ،2011 حيث قضوا 71 مليونا و878 الفا و344 ليلة سياحية بزيادة 34،4% عن ذات الفترة من العام الماضي بالرغم من أنه بالمقارنة بنفس الفترة من عام 2010 مازال هناك انخفاض في اعداد السائحين قدره 24،1% بالسالب والليالي السياحية 8،4% بالسالب أيضا.
أزمات السولار والكهرباء
* أزمات السياحة لم تتوقف علي الانفلات الأمني بل دخلت أزمات أخري لتزيد من معاناتها مثل نقص السولار وانقطاع الكهرباء مما يؤدي إلي هروب السائحين من الفنادق.. ماذا عن آخر تحركاتكم لمواجهة ذلك؟
** بالنسبة لأزمة نقص السولار التي تعاني منها المدن السياحية أجريت اتصالات مطولة مع أسامة كمال وزير البترول لايجاد حلول واقعية لأزمة نقص السولار وتم الاتفاق علي إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة خلال الأيام القليلة المقبلة طبقا لتكليفات رئيس الجمهورية في هذا الشأن حيث تتمثل هذه الحلول في ضرورة توفير احتياجات السولار للمناطق السياحية النائية مثل مرسي علم لمدة 10 أيام علي الأقل بدلا من توفيره يوما بيوم لتطمين مستثمري السياحة وحتي لا يتعرضوا لخسائر.. أما الحل الثاني الذي اقترحه وزير البترول فهو قيام وزارة السياحة في أقرب وقت ممكن بتمويل خطوط غاز لمدينتي شرم الشيخ والغردقة وتم الاتفاق علي عرض هذا الأمر علي مجلس إدارة صندوق السياحة في حضور وزير البترول للحصول علي الموافقة الرسمية للتمويل.
كما يتم التنسيق حاليا مع وزارة الداخلية لتأمين سيارات الوقود الخاصة بالمناطق البعيدة وتحديد المحملة بالسولار الذي يتم استيراده من الخارج والتي تتعرض للسطو عليها من قبل البلطجية وبالتالي تحدث أزمة خانقة بهذه المناطق.. وأعتقد إنه لا يمكن الانطلاق للترويج قبل أن يتم حل المشكلات التي يعاني منها القطاع وخاصة تأمين الأماكن السياحية لاسترجاع الحركة السياحية خلال الشهور القادمة.
* تردد مؤخرا قيام وزارة السياحة بالترويج لمنتجات سياحية جديدة تناسب شرائح معينة وتحديد "التيارات الدينية" وإعادة نغمة حرمانية أنشطة سياحية أخري فما ردكم علي ذلك؟
** ما تردد علي شبكة الانترنت وعدد من المواقع الاخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" حول ترويج مصر لمنتجات سياحية جديدة تناسب مطالب خاصة وشرائح معينة في السوق السياحي غير دقيق تماما وأكدت مرارا وتكرارا أن صناعة السياحة صناعة دولية تخضع لأسس ومعايير عالمية يتعامل معها المقصد السياحي المصري مثلما تتعامل مع جميع المقاصد السياحية الدولية.
وأشدد دائما علي أن جميع المنتجات المصرية الحالية من ترفيهية وثقافية وشاطئية مستمرة كما هي، ولن يتم المساس بها بأي صورة كانت، بل وأنه يتم تطويرها حاليا حسب المخططات التنشيطية للوزارة وحسب القواعد والأسس العلمية الدولية المتبعة في عمليات التنشيط وتنمية المنتجات السياحية في العالم أجمع.. إلا أن الوزارة لا تمانع بأي صورة دراسة أية طلبات من مستثمرين يرغبون في إضافة أية منتجات سياحية جديدة ذات طابع خاص أو تحقق مطالب خاصة وتناسب شرائح معينة في السوق العربي أو الدولي.. وإضافة تلك المنتجات السياحية إلي جانب المنتجات القائمة حاليا لا ضرر فيها بحيث يكون لها فائدة تضيف قيمة إلي السياحة المصرية وتنعكس إيجابا علي تنميتها بصورة أكبر بما يؤدي إلي تنمية الاقتصاد المصري الذي تمثل السياحة المصرية فيه نسبة كبيرة منه.
خطة سريعة
* هل ترون أن هناك مساندة من أجهزة الدولة المختلفة حتي تعود السياحة لطبيعتها.. وهل تتوقعون انفراجة قريبا وأن الوقت مازال طويلا حتي تستعيد السياحة عافيتها؟
** أتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة انفراجة سياحية كبيرة خاصة بعد رسالة الاطمئنان التي وجهها الرئيس مرسي أثناء زيارته لمعبد الكرنك بهدف تنشيط السياحة حيث تعتبر هذه الزيادة أفضل رسالة اطمئنان إيجابية للعالم كله وتؤكد حرص واهتمام الرئيس بقطاع السياحة الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر.. كما أن هذه الرسالة ستساعدنا في الخطة الترويجية التي سنقوم بتنفيذها في العديد من الأسواق الأجنبية المصدرة للسياحة.
أيضا تأكيد رئيس الوزراء علي دعم قطاع السياحة يؤكد اهتمام جميع أجهزة الدولة بأهم الموارد الاقتصادية وحرصهم علي أن تعود حركة السياحة كما كانت وعدم خطط التنشيط السياحي باعتبارها أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري حيث إن الفترة القادمة ستشهد تأكيدا علي ثلاثة ملفات رئيسية الملف الأول مراجعة خطط التسويق والترويج الحالية بهدف وضع خطة سريعة لاستعادة حركة السياحة في أقرب وقت ورفع معدلات التدفق السياحي مع التركيز في المرحلة الأولي علي السوق الأوروبية بصفة عامة باعتبارها الشريك الرئيس لمصر في الحركة السياحية خاصة أن عام 2010 كان نصيب أوروبا شرقا وغربا 76% من الحركة الوافدة لمصر كما يتم حاليا استعراض الوضع السياحي الحالي والخطط المستقبلية قصيرة المدي لتنشيط السياحة وجذب السياح حتي آخر العام لاستعادة الحركة السياحية التي تأثرت بعد ثورة 25 يناير بالاضافة إلي تقييم الموقف والتنسيق مع الوزارات الأخري المرتبطة بعملية السياحة مثل وزارة الداخلية التي يرتبط عملها بحفظ الأمن.
الموسم الشتوي
* هل أعددتم خطة سريعة لتفادي أية خسائر ممكنة في الموسم الشتوي المقبل والذي تتمتع به مصر بميزة تنافسية عن غيرها من المقاصد السياحية؟
** يتم حاليا عقد لقاءات مع قيادات الوزارة لبحث آلية العمل خلال الفترة المقبلة، فضلا عن لقاءات أخري مع ممثلي القطاع السياحي الخاص لبحث الاستعدادات الخاصة بالموسم الشتوي المقبل وكيفية عودة الحركة السياحية إلي معدلاتها الطبيعية واستعادة القطاع لعافيته من جديد كما أنني سأقوم برحلات مكوكية إلي العديد من دول العالم للقاء المسئولين ومنظمي الرحلات واقناعهم بعودة تنظيم البرامج السياحية إلي مصر والتي تراجعت خلال الفترة الماضية كما أن هناك العديد من التظاهرات السياحية العالمية التي سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة أهمها معرض لندن خلال نوفمبر المقبل الذي سنحرص علي المشاركة فيه بقوة.
أيضا تعد الوزارة خطط الترويج والتسويق للموسم الصيفي المقبل من الآن لمحاولة جذب أكبر عدد من السائحين كما أن هناك العديد من القوافل السياحية يتم الأعداد لها حاليا لزيارة الأسواق التقليدية في أوروبا خاصة وأنها تستحوذ علي 76% من حجم السياحة القادمة إلي مصر مع التركيز خلال الفترة القادمة علي البحث عن أسواق سياحية جديدة وعدم الاعتماد علي الأسواق التقليدية فقط.
الرحلات النيلية
* وهل تري أن عودة الرحلات النيلية الطويلة ستكون طوق النجاة للسياحة بعد توقفها لعدة سنوات بسبب حوادث الارهاب؟
** وجهت دعوة لشركات السياحة لوضع خطط تسويقية في إطار خطة انعاش حركة السياحة بعد إعادة تشغيل مثل هذه الرحلات وقد استقبلت مؤخرا بمدينة الأقصر أول رحلة نيلية طويلة قادمة من القاهرة وعلي متنها 28 سائحا من جنسيات مختلفة، بعد توقف دام لأكثر من 15 عاما، بسبب التداعيات الأمنية والقلق الدائر حول تأمين تلك الرحلات، منذ حادث الأقصر الارهابي في عام 1997.
وأري أن بدء تنفيذ هذه الرحلات بعد توقفها لأكثر من 15 عاما سيعطي انطباعا جيدا لدي الأسواق المصدرة للسياحة ومنظمي الرحلات، كما يعد مؤشرا أن موسم الشتاء المقبل سيكون موسما قويا، إذا لم يحدث أي اضطرابات سياسية أو أمنية تمنع ذلك كما أن عودة هذه الرحلات سيكون له مردود ايجابي علي الحركة السياحة خاصة أنها تعتبر رحلة تاريخية مهمة تحكي تاريخ مصر من اهرامات الجيزة، مرورا بمدن الصعيد حتي أسوان، الأمر الذي يؤدي إلي زيادة الدخل السياحي منها، نتيجة ارتفاع أسعار الرحلة إلا أن مثل هذه الرحلات ذات طابع خاص وتستطيع جذب عدد كبير من السائحين الذين يمكنهم الاستمتاع برحلة نيلية قد تمتد لمدة أسبوعين.
* تزايد شكاوي المتعاملين مع وزارة السياحة خلال الفترة الأخيرة بسبب البيروقراطية والروتين فهل هناك حلول جذرية لهذه المشاكل مستقبلا؟
** أصدرت مؤخرا عدة قرارات تهدف للارتقاء بمنظومة العمل في وزارة السياحة والقضاء علي البيروقراطية والروتين من خلال تبسيط الإجراءات الخاصة بالمستثمرين المتعاملين مع الوزارة شملت القرارات تشكيل لجنة استشارية "لجنة حكماء السياحة" تضم 28 عضوا من خبراء السياحة من رجال الأعمال ورؤساء جمعيات المستثمرين بالمدن السياحية وقيادات الاتحاد والغرف السياحية مقسمة إلي مجموعات سيكون مهامها تحديد مطالب القطاع السياحي من الوزارات المعنية وترتيب البيت السياحي من الداخل كما ستقوم بتقديم كافة الدراسات والاقتراحات اللازمة للتسويق والترويج لمصر خاصة مع بدء الموسم الشتوي في نوفمبر المقبل بالاضافة إلي عرض مطالب منظمي الرحلات بالخارج، وكيفية تنفيذ رؤيتهم لاستعادة الحركة السياحية.
أيضا تم تشكيل لجنتين لفض المنازعات للفنادق والشركات السياحة لاختزال الإجراءات الروتينية والبعد عن فكرة الوزير صاحب السلطة التنفيذية لحل الأزمات في أقصر وقت ممكن حيث تضم رئيس القطاع والمستشار القانوني للوزارة ومسئول التراخيص بحضور الممثل القانوني من الشركة أو الفندق الشاكي وسيكون محضر اجتماع هذه اللجنة بمثابة الخطوة الأولي للاسراع باصدار القرار المناسب في تلك المشكلة وسوف يتم تحديد يوم في الاسبوع لاجتماع كل لجنة تتلقي فيه الطلبات وتقوم بفحصها وإعداد الردود لأصحابها فورا كما ستتلقي الشكاوي والاستفسارات من المستثمرين والمتعاملين مع الوزارة والبت فيها خلال أقل من أسبوع.
ترتيب البيت
* في بداية توليك مسئولية وزارة السياحة أكدت ان همكم الأول إعادة ترتيب البيت في الداخل.. كيف؟
** ترتيب البيت مطلوب حيث إننا بصدد تنفيذ تغيرات داخل الوزارة تشمل إعادة ترتيب البيت وتجديد الدماء في أروقة الوزارة وسيتم إعادة تقييم الاداء لجميع القيادات ولا يعني ان الذين ستشملهم تغييرات داخلية انهم غير جيدين في عملهم فهناك بعض الاشخاص لديهم قدرات أقوي في مجال أقوي من مجال آخر وبعض الاشخاص كان لهم دور وانتهي الآن.
ولذا فإن الوزارة ستشهد حركة تغييرات واسعة خلال الفترة القادمة في جميع المواقع القيادية بالوزارة بما يساعد علي ديناميكية العمل وتحسين الأداء السياحي وأيضا لإعادة هيكلة القطاع وضخ دماء جديدة للارتقاء بالعمل السياحي ووزارة السياحة زاخرة بالكفاءات في مختلف القطاعات والإدارات المركزية والإدارات العامة ولابد من اعادة هيكلة الجهاز الإداري للوزارة بما يتناسب مع طبيعة المرحلة التي تعيشها مصر الآن والأهداف التي التزمت الحكومة بتنفيذها، كما ان هناك ضرورة لإعادة ترتيب البيت السياحي بالوزارة والهيئات التابعة وعلاقتهم بالقطاع الخاص لانه بدون التعاون مع القطاع الخاص لن تنجح لانه هو من يأتي بالسياح أما الوزارة فهي التي تجهز الارضية لعمل القطاع الخاص مع اعادة النظر في العلاقات المختلفة لوزارة السياحة والاستماع لمطالبهم.
أما الملف الذي سيليه في الاهتمام هو الاستثمار السياحي والذي سيتم مراجعة الموقف مع هيئة التنمية السياحية لإعادة الترويج للاستثمار السياحي وتفتح مصر ثانية بابها لجذب الاستثمارات السياحية خاصة ان رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل اكد أنه يعتبر الملف السياحي عمودا مهما من أعمدة الاقتصاد المصري الذي يعتمد علي الدخل السياحي بصورة كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.