* منذ عشر سنوات احببت فتاة كانت زميلتي في الجامعة ومنيت نفس بخطبتها بعد ان تنتهي من الدراسة ولكنها قبل انتهاء الدراسة بستة أشهر تمت خطبتها الي طبيب وتركتني حتي دون وداع. كرهتها وقررت الانتقام منها ولكن والدتي منعتني وقالت لك أخوات فلا داعي للانتقام واتركها الي الله. سمعت ما قالته أمي ولكنني قررت الانتقام من كل فتاة أقابلها.. ومنذ ذلك الحين أعد البنات بالحب وأتسلي بهن ثم أتركهن دون ندم أو حزن أو حتي تلبية لرجائهن بالعودة إليهن.. استمر هذا الحال حتي أصبح عمري الآن 34 عاما وأنا دون زواج أو خطبة لأنني لا أثق في أي واحدة منهن فكلهن في نظري خائنات وظللت علي هذا الحال في علاقة بالجنس الآخر الي أن جاء موعد حفل زفاف أختي وتم تحديده وطبعت الكروت وجاء موعد عقد القران وأثناء العقد اختلف العريس مع أبي علي المؤخر والقائمة وكادا يتشاجران مما جعل العريس يأخذ نفسه وينصرف ويلغي الزواج. انهارت أختي ومرضت ومن وقتها أصبحت أشعر أنني السبب في ما حدث لشقيقتي وأن هذا انتقام من الله فكما عبثت ببنات الناس حدث هذا لأختي مع الفارق ولكنها لم تذنب. سيدتي لقد تبت فهل يقبل الله توبتي وكيف أكفر عن ذنبي الذي ارتكبته في حق عشرات البنات والسبب بنت لعوب قابلتها لسوء حظي في بداية حياتي.. أرجوك ساعديني لأكفر عما ارتكبته من حماقات في حياتي.. حتي لا تدفع شقيقاتي ثمن هزلي ببنات أخريات. بدون توقيع ** جميل مثل هذا الشعور.. جميل أن تفيق حتي وإن كان ذلك متأخرا.. إلا أنه حدث والحمد لله ويجب ان تدرك أن التوبة هي أول خطوة لك.. وعدم الرجوع الي ما كنت تفعله ثانية.. ثم الاستغفار والتصدق والإكثار من طاعة الله.. وأن تبحث عن فتاة محترمة وتخطبها وتتزوج حتي تحصن وعليك بنسيان ذلك الماضي سواء بمن عبثت بك أو بمن عبثت أنت بهن. أما ما حدث لأختك فهي الفائزة بلا شك فالرجل الذي يفسد الزواج من أجل أشياء مادية بهذه التفاهة لا يستحق ان تكمل معه حياتها.. لأن القائمة والمؤخر من الأشياء الشائع الاختلاف حولها ولكن الناس المحترمة غالبا ما تتقابل في المنتصف ولا يفشل زواج لمجرد أنه لن يدفع كذا وكأنه يشتري عفوا تمثالا أو شيئا آخر. لا تحزن علي أختك فسوف يعوضها الله وأنت ستجد من تعوضك وما حدث من فتاتك الأولي هو أمر شائع الحدوث خاصة عندما يكون العريس لديه كل مقومات الزواج فتفكر الفتاة في مستقبلها وقد يمهد لذلك أسرتها.. فلا تحزن ولا داعي لأن تتقمص دور شهريار وتنتقم من كل جنس النساء لأنهن لسن امرأة واحدة. عموما نقول لك التوبة تجب ما قبلها فندعو لك بالثبات عليها وندعو لشقيقتك بأفضل ممن تركها.