* يسأل مصطفي القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان: هل تجزئ الضريبة المدفوعة للدولة عن الزكاة.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ محمد عبدالهادي تويج مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة: لا تجزئ الضريبة المدفوعة للدولة عن الزكاة لأن الزكاة عبادة مفروضة علي المسلم وهي شكر الله والتقرب إليه وهي حق الفقراء والمساكين والضريبة التزام مالي محض خال من كل معني للعبادة والقربة ولذ اشترطت النية في الزكاة ولم تشترط في الضريبة ولأن الزكاة حق مفرد شرعا بخلاف الضريبة فإنها تخضع لتقدير الحاكم ولأن الزكاة حق ثابت النصاب والضريبة مؤقتة حسب الحاجة التي تقتضيها مصلحة الدولة ولأن مصارف الزكاة هي للاصناف الثمانية التي ذكرتها الآية الكريمة.. فهي للفقراء والمساكين والعاملين عليها وفي الرقاب.. أما الضريبة فتصرف لتغطية النفقات العامة للدولة وللزكاة أهداف روحية وخلقية واجتماعية وإنسانية أما الضريبة فلا يقصد بها تحقيق شيء من تلك الاهداف. * يسأل محمد سكر موظف باتحاد الإذاعة والتليفزيون: ما رأي الدين في الذين يشمتون في الناس إذا وقع لهم مكروه.. أو شماتة الجار في جاره إذا أصابه مكروه؟! ** الشماته من صفات المنافقين والمشركين وهي أيضا كبيرة من كبائر الدنيا يحاسب المولي عليها يوم القيامة قال تعالي:"إن تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرحوا بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون محيط" ال عمران أية .120 فالشماته في المسلم والفرح في المصائب ليس من صفات المؤمنين الذين يحبون الخير لهم ولغيرهم. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تظهر الشماته لاخيك فيرحمه الله ويبتليك" رواه الترمذي فعليك أخي السائل ان توكل امرك إلي الله ومن يتوكل علي الله فهو حسبه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم "كان يتعوذ من القضاء ومن درك الشقاء ومن شماتة الاعداء" رواه البخاري. فعليك بكثرة الدعاء والتقرب إلي الله عز وجل بالاعمال الصالحة لعله يبعد عنك عيون الشامتين والحاقدين. * يسأل محمود محمد هل ينتقض الوضوء إذا أكل الإنسان لحم الجمال. ** لا ينتقض الوضوء بأكل لحم الجمال خلافا للحنابلة ومن نحا نحوهم ولكن ينبغي للمرء أن يغسل يديه وفمه بعد أكل لحوم الإبل وذلك لإزالة زهومته ودسمه وحمل جمهور الفقهاء كل حديث ورد بالأمر بالوضوء من لحوم الابل علي الطهارة اللغوية وهي "إزالة ما علق باليد والفم من دسم" مستدلين بقول جابر رضي الله عنه قال كان آخر الأمرين للنبي صلي الله عليه وسلم "ترك الوضوء مما غيرت النار" ويظهر أن الأمر بالوضوء من أكل لحم الإبل كان في صدر الإسلام ثم نسخ تخفيفا عن هذه الأمة وبقي الأمر بالوضوء محمولا علي الطهارة اللغوية وهي إزالة الزهومة والدسم من اليد والفم كما ذكرنا سالفا هذا إذا كان الحال كما جاء في السؤال.