مزيد من التباطؤ يضرب نشاط شركات الصرافة علي خلفية أزمة نقص موارد النقد الأجنبي والتي أدت إلي وجود سوق سوداء بعد توقف البنوك عن تلبية احتياجات الشركات من الدولار مقابل الجنيه المصري فضلاً عن عدم تغطية البنوك لكافة مطالب المستوردين والاكتفاء بتوفير العملة لواردات المواد الأساسية من الغذاء مثل الغذاء والأدوية وألبان الأطفال وجانب من مستلزمات الانتاج والجديد في الأمر ان بعض البنوك اضطرت لتدبير الدولار لكبار العملاء لديها بأسعار السوق السوداء!! ورغم ان رفع سعر الفائدة في البنوك قد نجح في فرملة الطلب العائلي علي الدولارفيما يعرف بظاهرة الدولرة. إلا أن السوق ينتظر إجراءات أخري من البنك المركزي تهدف إلي استقرار سوق الصرف. أوضح الحريري أن رئيس شعبة الصرافة بالغرفة التجارية ان الشركات تحصل علي الدولار من البنوك مقابل العملات العربية والأوروبية من دون الجنيه المصري مشيراً إلي تراجع العرض من جانب المواطنين الذين يترقبون السوق ويتوقعون ارتفاع الأسعار ولفت الحريري إلي أهمية قرار البنوك رفع سعر الفائدة في الحد من الدولرة إلا أن الأمر يحتاج مزيدا من الإجراءات من جانب البنك المركزي وقد أعلن المحافظ هشام رامز عن إجراءات وشيكة. بحسب الحريري فإن الأسعار تتراوح بين 1.673 قرش للشراء و3.676 قرش للبيع. يؤكد رضا عوض صاحب شركات صرافة تراجع حركة البيع والشراء في سوق الصرف خاصة بعد عودة السوق السوداء مشيراً إلي أن عملاء شركات الصرافة يريدون بيع ما لديهم بالأسعار غير الرسمية التي يسمعون بها "السوق السوداء" أما في حالة الشراء فيطالبون بالسعر الرسمي. قال: ان رفع سعر الفائدة علي الجنيه دعم العملة المحلية وأدي إلي قلة السيولة بالسوق لكننا في حاجة إلي أدوات أخري لضبط السوق خاصة مع وجود فارق ليس بالقليل بين أسعار الشركات وأسعار السوق السوداء. يري الدكتور شريف الحلو صاحب شركة صرافة بالإسكندرية ان استقرار الأوضاع السياسية شرط أساسي لإصلاح الوضع الاقتصادي والذي سينعكس بالضرورة علي سوق الصرف مشيراً إلي أن تراجع السياحة وقلة الانتاج أثرت علي موارد النقد الأجنبي. قال الحلو ان البنوك توقفت عن بيع العملة الأجنبية للمستوردين والذين لجأوا إلي مصادر أخري لتلبية احتياجاتهم فعادت السوق السوداء وطالما ظل الحال علي ما هو عليه فلن ننتظر تحسناً في وضع السوق أو اختفاء السوق الموازية للعملة ويطالب الحلو بترك الدولار للعرض والطلب مما يؤدي إلي تراجع الطلب عليه من وجهة نظره. ووفقاً لشريف الحلو فإن تعاملات شركات الصرافة تنصب بالأساس حاليا علي العملات العربية وتقوم بتحويلها للدولار من خلال البنوك مشيراً إلي ضرورة ترشيد الاستيراد والانفاق الحكومي لتخفيف الضغط علي سوق الصرف الأجنبي.