ترددت شائعات مؤخرا حول محاولات تجري من كبار أعضاء حزب المحافظين في بريطانيا لتعزيز فرص وزيرة الداخلية تيريزا ماي لتصبح نسخة بريطانية من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وتصل إلي رئاسة الحزب والوزراء. كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن تأييد واسع من السيدات بين أعضاء حزب المحافظين البريطاني لتعزيز حظوظ ماي في رئاسة الحزب من خلال جمع الأصوات خاصة في أعقاب الكشف عن "ماي" كبديل لرئيس الوزراء كاميرون بعد دفاعه عن وزير الخزانة جورج أوسبورن. والذي يلقي استياء واسعا من جانب نواب المقاعد الخلفية في حزب المحافظين بمجلس العموم ويقلل من حظوظ كاميرون خاصة مع انخفاض شعبيته. وقد تراجعت فرص كاميرون في تعزيز موقعه رئيسا لحزب المحافظين البريطاني بسبب تأييده للتعديلات الاقتصادية التي يجريها وزير خزانته والتي تزيد من الضغوط علي الحزب في استطلاعات الرأي وتعزز من منافس حزب العمال. ونقلت "الديلي ميل" عن بعض نواب الحزب قولهم ان رئيس الوزراء كاميرون أشار إلي تأييده لوزير الخزانة وخططه الاقتصادية لخفض الانفاق وهو ما يعرضه لانتقادات خاصة حال دخول الاقتصاد البريطاني في الركود بعد تسجيل معدلات نمو سلبية للربع الثالث خلال العام الحالي. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مؤيدي "ماي" انهم يعتقدون ان بقاء أوسبورن تحت نيران من ينتقده يعزز من حظوظ نسخة ميركل في بريطانيا لتصبح رئيسة للوزراء وتعيد إلي الأذهان رئيسة وزراء بريطانيا السابقة "مارجريت تاتشر". وكانت "ماي" قد ولدت في الأول من أكتوبر عام 1956 ووالدها كان رجل دين وتخرجت في جامعة اكسفورد عام 1997 بعد حصولها علي بكالوريوس الجغرافيا ومن الفترة ما بين 1977 و1983 عملت "ماي" في بنك انجلترا ودخلت معترك السياسة حينما أصبحت نائبا محافظا في البرلمان البريطاني عن مقاطعة "ميدين هيد" بعد فوزها في الانتخابات العامة التي أجريت عام .1997 بدخولها البرلمان أصبحت "ماي" من نواب المقاعد الأمامية في فريق المعارضة الأمامية ل "وليام هيج وفي مايو 2010 أعيد انتخابها نائبا في البرلمان البريطاني عن "ميدين هيد" بأغلبية 60% من أصوات الناخبين وفي 12 مايو عام 2010 جري تعيينها وزيرة للداخلية من قبل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وأصبحت "ماي" المرأة الرابعة التي تولت واحدة من أعلي المناصب في بريطانيا .