فجر د.إبراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً ومستشار هيئة المحطات النووية حالياً مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد ان مصر قادمة علي كارثة محققة اسمها محطات الفحم لتوليد الكهرباء مؤكداً ان الانبعاثات الناتجة عن محطة الفحم التي تحتاج حوالي 2 إلي 3 أطنان فحم نسبة المواد المشعة الصادرة منها قوتها تعادل 100 مرة الانبعاثات التي تنتج من أي محطة نووية لها نفس القوة. أوضح العسيري ان الاتجاه إلي إحياء المشروع النووي من جديد وعودته للنور واصدار قرار هو ضرورة حتمية خاصة ان الدولة بدأت في استيراد الغاز وتقوم بشراء حصة الشريك الأجنبي من البترول مشيراً إلي أنه يجب علي مسئولي الكهرباء توخي الحذر قبل البدء في المحطات التي تعمل بالفحم خاصة ان الوقود النووي يمكن وضع مخزون منه لمدة 5 سنوات لأي احتمالات مستقبلية علي عكس الفحم أقصي حد ثلاثة أشهر مضيفاً ان العمل بالفحم له آثاره السلبية علي البيئة المحيطة والمواطنين حيث يحتوي بداخله علي ثاني أكسيد الكربون والزئبق واليورانيوم وصوديوم وهي من العناصر المشعة وكلها مواد سامة لا يمكن فصلها عن الانبعاثات. من ناحية أخري ساد الهدوء والرضا العاملين بالهيئات النووية الثلاث خاصة المحطات النووية بعد التصريحات التي أعلنها المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة مؤخراً بأنه لا يوجد أي شروط أو ضغوط خارجية علي المشروع النووي المصري ولا يحتاج سوي لقرار سياسي وسيتم تدشين انطلاقه عقب تشكيل مجلس النواب المقبل خاصة ان المناقصة الخاصة بالمشروع جاهزة للطرح. أكد المهندس محمد كمال رئيس النقابة العامة للعاملين بالمحطات النووية ان هناك تنسيقاً دائماً واجتماعات دورية تتم بين هيئة المحطات النووية والمواد النووية والطاقة الذرية لمتابعة كافة الأعمال لحظة بلحظة مشيراً إلي ان رؤساء النقابة بالهيئات الثلاث طالبوا وزير الكهرباء باجتماع طارئ خلال الساعات القليلة المقبلة وذلك لمتابعة الوضع الحالي في الضبعة الذي مازالت التعديات مستمرة علي الموقع الذي تم تدميره وأصبح مرعي للأغنام والماشية والمحاجر.