من اهم المناصب الفاعلة في الادارة الامريكية منصب وزير الخارجية . ولا شك في ان بعض وزراء الخارجية الامريكيين يحظون بانتشار واسع في عدد من البلدان يكون احيانا اكثر من انتشار رئيس الولاياتالمتحدة نفسه. ومن هدا المنطلق يحظي هدا المنصب باهمية بالغة. وأمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي. كشف - جون كيري - اولويات الدبلوماسية الأمريكية. بدءا من الملف النووي الايراني وصولا إلي تغيرات المناخ . واكد - كيري - عزمه مواصلة إعادة التوازن وتعزيز علاقة بلاده مع الصين. باعتبارها منافسا اقتصاديا وليس خصما استراتيجيا. وبشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني حذر كيري من اغلاق الباب امام حل الدولتين قائلا إنه لو حدث ذلك فسيكون الأمر كارثيا.كذلك أشار كيري إلي أن السياسة الخارجية الأمريكية تتحدد أيضا علي صعيد الأمن الغذائي والطاقة. والمساعدة الانسانية والتنمية. وبشأن ملف إيران النووي قال كيري إن بلاده تعطي أولوية حتي اللحظة لاستراتيجية مزدوجة. تجمع بين العقوبات الاقتصادية والمفاوضات الدبلوماسية. مشددا علي بذل الجهود الرامية إلي منع ايران من الحصول علي سلاح نووي. وهو ما تنفي طهران السعي إليه. ومع أنه ماسوني شهير وكاثوليكي أشهر. يشتهر وزير الخارجية الأمريكي الجديد بتدينه وميله للروحانيات. ومطالعاته الواسعة في الشؤون الدينية. وهو يحمل كتاب الصلاة المسيحية وشرحه أينما سافر. حتي حين يخرج من البيت. وهو يستخدم مسبحة للصلاة ويضع ميدالية حول عنقه تتدلي إلي صدره علي شكل حجاب ممهور برسم لقديس شهير تفنن أحد أباطرة الرومان بتعذيبه قبل 18 قرناً. ثم قطع رأسه بالسيف. كما يعرف عن كيري. الحاصل علي ليسانس بالعلوم السياسية في 1966 من جامعة ¢ييل¢ الأمريكية. ودكتوراه بالقانون في 1976 من جامعة بوسطن. اطلاعه الواسع علي القرآن. وله تصريح قال فيه إنه فكر بأن يترهبن ويصبح قسيساً. وإنه كان متديناً جداً كالسلفيين حين كان طالباً في سويسرا.وهاجم كيري حارق المصحف الشهير. القس الأمريكي تيري جونز. ووصفه في 2011 بمجرم مدنس للقرآن أمام الأبرياء. وهناك ما هو غامض بعض الشيء في حياة كيري الذي عمل مساعداً في 1977 للمدعي العام بمقاطعة مديل سيكي في ماساتشوستس طوال عامين. وبعدها انتخبوه في 1983 حاكماً لماساتشوسس. ثم عضواً بعد عام في الكونجرس الذي أعيد انتخابه عضواً فيه بانتخابات 1990و1996. ثم نشط بعدها منافساً لجورج بوش علي ترشيح الحزب الديمقراطي لأحدهما علي الرئاسة. فخسر السباق بفارق 34 صوتاً فقط.ونجد الغامض عن كيري. المتحدر من أصل يهودي من جهة جده الأبوي الأكبر في النمسا. في ارتباطه بجمعية ¢الجمجمة والعظام¢ المعروفة بعلاقتها النخبوية بالماسونية. تزوج كيري في 1970 من الكاتبة الأمريكية الراحلة فيما بعد. جوليا ثورن. بعد صداقة بينهما استمرت 7 سنوات. ومنها رزق بابنتين. ثم حدث انفصال بين الزوجين استمر 6 أعوام. تلاه في 1988 الطلاق. وبعده عانت مطلقته التي تزوجت من آخر بعد عامين من اكتئاب حاولت معه الانتحار في إحدي المرات. ثم قضت في 2006 ضحية للسرطان. وظل كيري عازباً بعد الطلاق مدة 7 أعوام. تزوج بعدها في 1995 من البرتغالية المولودة في موزامبيق. ماريا تيريزا سيمونس فيريرا. المعروفة بتريزا هاينز. وكانت أرملة عضو الكونجرس هنري جون هاينز. وريث شركة ¢هاينز¢ الشهيرة للمواد الغذائية. وأم منه لثلاثة أبناء. أصبحوا يتامي بعد مقتله في 1991 بسقوط هليكوبتر كان علي متنها. والزوجة الثانية والحالية لكيري تكبره بستة أعوام. وهي مليارديرة بثروة كانت في 2004 أكثر من 750 مليون دولار. ثم قفزت في 2008 إلي مليار. وبعدها أصبحت زوجته ¢أفقر¢ قليلاً. وبثروة ما زالت بمئات الملايين من الدولارات. وهي معتلة بسرطان الثدي وتخضع للعلاج منه منذ سنوات. أما هو فثروته بعشرات الملايين أيضاً. لذلك يصفونه بأغني وأقدم عضو في الكونجرس الأمريكي. وكما تمكن من زوجتيه. فقد تمكن السرطان أيضاً من كيري الذي اكتشفه في 2003 بالبروستاتا. وعالجه وشفي منه تماماً. لذلك اشتهر أيضاً بلقب قاهر السرطان. كما يلقب ¢الأطول¢ بين جميع المسؤولين الأمريكيين. فطوله 193 سنتيمتراً.