أحدث قرار وزير التربية والتعليم د. إبراهيم غنيم والذي يخص تنظيم مجموعات تقوية للطلاب في بعض المواد الدراسية مقابل اشتراكات شهرية.. ردود فعل واسعة وغاضبة لدي أولياء الأمور والمدرسين علي السواء. فأولياء الأمور يرون القرار اجباراً لهم لالحاق أبنائهم بمجموعات التقوية. وانه بمثابة قرار مقنع يعطي للمدرسون ضوءاً أخضر لرفع أسعار الدروس الخصوصية. بينما يراه المدرسين مجرد ترضية لهم في ظل عدم تلبية مطالبهم وانه يتناقض مع ما ينص عليه قانون كادر المعلمين الذي يعاقب تأديبياً بالنقل من الوظيفة. كل مدرس يعطي دروساً خصوصية. وانه قرار نظري غير قابل للتطبيق عملياً ويقنن الدروس الخصوصية ويعرض مجموعات التقوية علي المدرسين الذين سيصبح مفروضاً عليهم توريد حصيلة تلك المجموعات لمدير المدرسة خشية التنكيل بهم. تقول هبة أحمد حسن "ولي أمر تلميذة بالصف الرابع الابتدائي": تحصل نجلتي علي درس خصوصي بسعر 25 جنيهاً للحصة التي تستغرق مدة ساعة من غير ان يشاركها أحد في الوقت المخصص لها فكيف الحقها بمجموعة قوامها 25 تلميذاً وهذا القرار يعد الزاماً للمدرسين لفرضه علي أولياء الأمور. يؤكد د. عبد النبي أحمد الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية ان هذا القرار لا يختلف عن سابقه سوي في ضم 5 طلاب لكل مجموعة مجاناً اضافة لعمل مجموعات عادية وأخري مميزة. أضاف: سوف يثير هذا القرار مشاكل بين المدرسين بعضهم بعضاً وبينهم وبين الطلاب في الفصول. إذا اختاروا مدرساً آخر في المجموعة غير الذي يدرس لهم المادة في الفصل. في ظل وجود درجات تضاف لأعمال السنة في سنوات النقل. أما سامية عز الدين فتقول انه دعوة لزيادة دخل المدرسين وتقنين الدروس الخصوصية من خلال مجموعات التقوية باجبار الطلاب علي الالتحاق بها. والويل لمن لا يلتحق بها سوف يكون الرسوب في آخر العام مصيره فهذه المجموعات تتم بالاجبار. يوضح المهندس ممدوح عبد السلام ان قرار مجموعات التقوية غير صائب حيث سيحول فصول المدرسة المراكز درس خصوصي يتولي مدير المدرسة تحصيل عائداتها من المدرسين وفرضها علي الطلاب. أما المدرسون فقد عبروا عن رفضهم لهذا القرار.. يقول مدرس فيزياء "رفض ذكر اسمه": لو حسبتها جيداً نجد القرار جاء ارضاء للمدرسين الذين لا يجدون اقبالاً من الطلاب علي دروسهم الخصوصية. ومن هنا تتحول تلك المجموعات الاجبارية علي طلاب النقل. أما المدرسون الذين لهم اسم في السوق فلن يشاركوا في تلك المجموعات. تساءلت أمل سالم "مدرسة كيمياء" هل يعد القرار دعوة لارضاء المدرسين علي حساب أولياء الأمور في ظل عدم تنفيذ مطالب المعلمين؟ أضافت: هذا القرار يقنن الدروس الخصوصية رغم ان قانون الكادر "155" بعد التعديل ينص علي ان المعلم الذي يعطي دروساً خصوصية يعاقب تأديبياً بالنقل من الوظيفة.. فلماذا لا نطبق القانون أولاً وتغلق مراكز الدروس الخصوصية التي تحيط بالوزارة من كل جانب..؟! يشير مصطفي عبد السلام "مدرس انجليزي" إلي ان قرار الوزير سيفرض علي المدرسين توريد حصتهم من حصيلة مجموعات التقوية لمديري المدارس خشية التنكيل بهم. والمشكلة ليست في القرار بل في تطبيق هذا القرار النظري الذي لن يتحقق علي أرض الواقع. كان د. ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم قد أصدر القرار رقم 4 لسنة 2013 بشأن المجموعات الدراسية للتقوية حيث جاء نص القرار "تقوم المدارس بتنظيم مجموعات تقوية للطلاب في بعض المواد الدراسية التي يرغبون في تقوية أنفسهم فيها. وذلك مقابل اشتراكات مناسبة. ويكون اشتراك الطالب فيها اختيارياً بطلب مكتوب من الطالب وولي الأمر. ويعلن عن قيمة الاشتراك ومواعيد المجموعات واسماء المعلمين في لوحة اعلانات المدرسة في مكان ظاهر بواسطة سكرتير المدرسة وباشراف ومتابعة مدير المدرسة. وتنظم المدارس الابتدائية والاعدادية التي يوجد بها ضعف في مهارات القراءة والكتابة لدي بعض الطلاب مجموعات تقوية في اللغة العربية تعتمد علي طريقة القراءية وذلك بالتنسيق مع توجيه اللغة العربية. كما نص القرار علي ان تكون المجموعات الدراسية للمادة الواحدة عبارة عن ثمانية دروس شهرياً بواقع درسين في كل أسبوع. مقابل ان يسدد الطالب اشتراكا شهرياً وفقاً للآتي: مدارس القري والعشوائيات والمناطق النائية: المرحلة الابتدائية والصفين الأول والثاني الاعدادي 10 جنيهات. الصف الثالث الاعدادي 15 جنيها. الصفان الأول والثاني الثانوي 20 جنيهاً. الصف الثالث الثانوي 25 جنيهاً. مدارس المدن: المرحلة الابتدائية والصفين الأول والثاني الاعدادي 15 جنيها. الصف الثالث الاعدادي 20 جنيهاً والصفين الأول والثاني الثانوي 20 جنيهاً. والصف الثالث الثانوي 30 جنيهاً. أما المدارس التجريبية الرسمية للغات والمعاهد القومية والمدارس الخاصة فللمرحلة الابتدائية 20 جنيهاً والصفان الأول والثاني الاعدادي 25 جنيهاً. والصفان الثالث الاعدادي 30 جنيهاً. والصفان والثاني الثانوي 35 جنيهاً. والصف الثالث الثانوي 40 جنيهاً. وتضمن القرار ان يكون عدد الطلاب في المجموعة الدراسية العادية خمسة وعشرين طالباً. منهم خمسة بدون مقابل من الطلاب غير القادرين يختارهم مجلس ادارة المدرسة وبموافقة مجلس أمناء المدرسة. ومن جهة أخري نص القرار علي انه يجوز بناء علي موافقة مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة تنظيم مجموعات تقوية متميزة لا يزيد عدد طلاب المجموعة فيه عن اثني عشر طالباً. منهم اثنان بدون مقابل يختارهما مجلس ادارة المدرسة من بين الطلاب المتفوقين غير القادرين وتكون الأفضلية لأيتام الأب وأبناء شهداء الثورة ويسدد طالب المجموعة المتميزة اشتراكاً شهرياً علي النحو التالي مدارس القري والعشوائيات والمناطق النائية: المرحلة الابتدائية والصفين الأول والثاني الاعدادي 15 جنيهاً والصف الثالث الاعدادي والصفين الأول والثاني الثانوي 25 جنيهاً والصف الثالث الثانوي 35 جنيهاً. وبالنسبة لمدارس المدن المرحلة الابتدائية 20 جنيهاً الصفان الأول والثاني الاعدادي 25 جنيهاً والصف الثالث الاعدادي 30 جنيهاً والصفان الأول والثاني الثانوي 35 جنيهاً والصف الثالث الثانوي 45 جنيهاً. أما المدارس التجريبية الرسمية للغات والمعاهد الأزهرية القومية والمدارس الخاصة المرحلة الابتدائية 25 جنيهاً. الصفين الأول والثاني الاعدادي 35 جنيهاً والصف الثالث الاعدادي 40 جنيهاً والصفان الأول والثاني الثانوي 45 جنيهاً والصف الثالث الثانوي 55 جنيهاً. ونص القرار الوزاري أيضاً ان يتم تنظيم العمل بالمجموعات المدرسية داخل المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي. وألا يقل زمن الدرس الواحد بكل مجموعة عن ساعة ونصف الساعة. ويجوز للمدرس المشترك في مجموعات التقوية ان يقوم بالتدريس في أكثر من مجموعة بدون حد أقصي مع عدم دمج المجموعات. كما نص علي حق الطالب في اختيار المدرس الذي يقوم بالتدريس له في المجموعة. وإذا زاد عدد الطلاب الذين يطلبون مدرساً معيناً عن العدد المقرر قيامه بالتدريس له في المجموعات يكون أولوية الاختيار لطلاب الفصل الذي يقوم اللمدرس بالتدريس له.