بالرغم من كل الأحزان وبالرغم من اللوعة التي نشعر بها فإن وقوف رئيسنا وحكومتنا وإخواننا ورؤسائنا وأصدقائنا وجيراننا المسلمين معنا في تلك المحنة التي آلمت بالأقباط جميعاً والتي جعلتنا لا نشعر بطعم وفرح العيد لأن بداخلنا غصة وحزن دفين فإن وقوف كل هؤلاء بجانبنا وتعاطفهم معنا جعل الحزن يخف واللوعة تهدأ وطعم المر الذي في حلوقنا قارب علي التلاشي. ولكن كل هذا سيتلاشي تماماً حينما يعثر رجال الأمن علي الجناة المنفذين للجريمة وايضا نعرف من هم المحرضون لهم ولذلك أناشد الإعلام ووسائله المتعددة ألا يتسرع ويقول إن الجاني شخص قد فجر نفسه وانتهي الأمر وايضا يقولون ويعتقدون أنه أجنبي والأدهي أنهم يقولون إن سحنته آسيوية علماً بأن الصورة التي جمعوها من الأشلاء وأكملوها بالكمبيوتر هي صورة فرد... هل إلي هذه الدرجة وصل الاستخفاف بعقولنا؟ وكيف علموا هذا وكيف لشخص يضع حزاماً ناسفاً حول وسطه وكل الأجزاء التي وجدت في صدور وبطون وأرجل الضحايا الشهداء هي عبارة عن صواميل كبيرة الحجم ومسامير عملاقة غير كمية البارود المهولة التي مزقتهم إلي أشلاء لدرجة أنهم لم يعرفوا أن يجمعوها ولم يتعرفوا علي أصحابها حتي الآن حتي أنها التصقت بالجدران حتي الدور السادس.. بينما الشخص الذي فجر نفسه يمكن أن يضع حول وسطه إلا قميصاً به مواد متفجرة فقط ولا يمكن بأي حال أن يضع الصواميل كبيرة الحجم والمسامير والأجزاء الصلبة لأن هذا مستحيل كما نعرفه ونعلمه وقرأنا عنه.. الأولي أن يقال أنهم للآن لم يتوصلوا للجناة سواء كانوا من القاعدة أو غيرهم.. ولذلك نرجو من بعض وسائل الإعلام عدم التسرع في التصريحات المثيرة. من كل قلبي أشكر جميع القيادات ورؤساء تحرير الصحف التي أكتب بها والتي أقرأ فيها وايضا أصدقائي المسلمين الأعزاء الشرفاء وكذلك كثير من الصحفيين ورؤساء الأحزاب والإعلاميين والفنانين الذين ذهبوا إلي الكنائس ليلة عيد الميلاد وكانوا جميعاً ملحمة للصمود ضد الإرهاب لتخفيف أحزاننا وايضا الشباب المسلم المستنير الواعد الذين ذهبوا مع إخوانهم وأصدقائهم المسيحيين ووقفوا خارج الكنائس ليكونوا دروعاً بشرية لأي عمل دنيء يفكر إرهابي قذر أن يفعله فلهم جميعاً شكرنا وتقديرنا وايضا حبنا الذي لن ينتهي أبداً مهما فعلوا لتفريقنا أو إبعادنا عن التعاون مع بعضنا من أجل مصلحة مصر وأمن مصر.. مصر الوطن مصر الأم الحنون.. أما أنتم يا طيور الظلام والبوم الذي ينعق في الخرابات فموتوا بغيظكم فلن نهتم بما تفعلون.. أما الذين استشهدوا بسببكم فهم الآن في فردوس النعيم ولكم اللعنات أيها الإرهابيون.. وسوف يسلطكم الله علي أنفسكم. أقول بملء فمي لهم موتوا بغيظكم لأنكم مهما عملتم ومهما فعلتم من تدمير. الأقباط مع المسلمين نسيج واحد ولن يستطيع أحد اختراقه وسنصير أقوي دائماً علي الدوام أولاد وطن واحد وتحت لواء واحد وقائد واحد وهو الرئيس حسني مبارك ولن يزعزع أمن البلد استشهاد بعض منا أو حتي كلنا أما أنتم فلكم جهنم وبئس المصير...!!! مع الأصدقاء إلي أحبائي وأصدقائي الأعزاء قرائي المحترمين لكم جميعاً شكري واحترامي وتقديري علي هذه التهاني الكثيرة بالعيد وهذه الورود الرائعة التي وصلتني.. وأخص بالشكر الدكتور جمال عطية علي كمية الورود الجميلة ومشاركته الكريمة علي هذا الحدث الجليل الذي حدث لإخواننا الأقباط وهذه السطور لا تتسع لذكر اسمائكم الغالية يا أعز الناس وأغلي الناس يا قرائي الأحباء وإلي تواصل دائم في ظروف أخري سعيدة إن شاء الله!!!