اجتاحت الفوضي كل المدن التونسية في أعقاب الإعلان عن مغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي للبلاد وتولي الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي مهام رئيس الدولة مؤقتاً.. وقد أعلن في وقت متأخر من الليلة الماضية عن هبوط طائرة الرئيس زين العابدين في مطار جدة بالمملكة العربية السعودية. وأصدر الديوان الملكي السعودي بياناً رحب فيه بقدوم الرئيس التونسي وأسرته في المملكة. في هذه الأثناء حدث انفلات أمني واسع في جميع أنحاء تونس. وانتشرت عمليات السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة في العاصمة والضواحي رغم إعلان حظر التجول وحالة الطوارئ. طالب المواطنون التونسيون قوات الجيش بالتدخل لحمايتهم من تجاوزات الأمن والشرطة في ظل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين. أثارت أحداث تونس اهتمامات دول العالم في مقدمتها الولاياتالمتحدة حيث دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة التونسية لاحترام حقوق الإنسان وأبدي "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة حزنه الشديد لسقوط الضحايا من المدنيين وفقدان العديد من الأرواح.