أكد د. حسن نافعة استاذ العلوم السياسية ان الخطيئة الكبري للاخوان المسلمين أنهم تصوروا ان الثورة فرصة كي يقفزوا عليها ويحكموا البلاد بمفردهم. قال نافعة في ندوة "مصر ما بعد الدستور" بحضور المستشار حسن النجار محافظ الاقليم ان الرئيس د. محمد مرسي ارتكب العديد من الاخطاء خلال ادارته للبلاد وأن الجميع توقع منه ان يحكم لمصلحة الثورة ويكون رئيسا لكل المصريين إلا أن الواقع اثبت ان الحكم يدار لمصلحة جماعته وليس لصالح الوطن. اشار نافعة ان الانتخابات القادمة ستكون فارقة في تاريخ مصر مطالباً بضرورة وضع ضوابط دقيقة تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية والسماح لمنظمات المجتمع المدني برقابتها دون أي قيود أو معوقات. أوضح نافعة إلي ان الثورة لم تقم لتحل اغلبية محل اغلبية اخري بنفس آليات النظام القديم وأن الثورة تعثرت لان كل تيار حاول جذب البلاد نحو الايديولوجية التي يريدها لافتا إلي إن الحزب الحاكم والمعارضة يرتكبان اخطاء سياسية وأنه أن الاوان أن نتوقف عنه هذا الحد من الصراع والتخلي عن المصالح الحزبية والعمل من اجل صالح الوطن في الحكام الأول. طالب نافعة القوي الليبرالية بالنزول للشارع وتبصير المواطنين بخطورة استحواذ التيار الديني علي مجلس النواب القادم لافتا إلي ان الكلمة النهائية ستكون للشعب متخوفا من ان تشهد السامة الانتخابية القادمة صدامات لوجود انقسامات وعدم توافق. من جهة قال المحافظ إن الاختلاف الموجود علي الساحة السياسية ناتج من أن مصر تضع اقدامها علي بداية طريق الديمقراطية ونحن في انتظار انتخابات مجلس الشعب لتكتمل السلطة التشريعية ومؤسسات الدولة. اشار المحافظ إلي أنه أثناء زيارته لمركز شرطة أبوكبير طلب فتح غرفة الحجز للتأكد من عدم وجود متهم دون سند قانوني فلم يثبت في هذه الايام ان السلطة التنفيذية تستعين بالشرطة لتنال من الشعب فبعد ثورة 25 يناير واقرار الدستور نحلم بدولة مستقرة تتفرغ لمرحلة النمو الاقتصادي منوها إلي امتلاك مصر مقومات اقتصادية كبري تجعلها في مصاف الدولة المتقدمة قال المحافظ إن مصر وطن للجميع تتسع لكل الاطياف السياسية والالوان الحزبية بإرساء دولة القانون والعدل