* يشكل الطلاق دائماً عنواناً للحزن نظراً لمشكلاته وأبعاده النفسية والاجتماعية علي حياة الطرفين المنفصلين ومستقبل أبنائها. وعلي مدي سنوات طويلة ظل الطلاق يمثل رعباً في حياة المرأة انطلاقاً من الموروث الاجتماعي الملتصق بكم هائل من التقاليد التي تضيع حق المرأة في الاعتراض علي الحياة الزوجية غير المقبولة والرضاء بالأمر الواقع خشية أن تحمل علي عاتقها لقب "مطلقة" حيث تتغير النظرة إليها ويطمع فيها الجميع. أصبح الطلاق بمثابة "هاجس فزع" للمرأة رغم أنها حصلت علي كثير من حقوقها وأولها حقها في التعليم والعمل مما أتاح لها إمكانية الاعتماد علي نفسها والقدرة علي توفير احتياجاتها بل احتياجات أبنائها.. في أحيان كثيرة. * وللأسف الشديد مازال معظم الرجال يفضلون الذكور علي الإناث.. ومازال المثل الشعبي : "لما قالوا لي ولد اشتد ظهري واتسند .. ولما قالوا لي دي بنية وقعت الحيطة عليّ" يشكل دستوراً لبعض الفئات في المجتمع المصري ويجعل الطلاق مصير الأم التي تنجب البنات فقط أو علي الأقل تتأخر في انجاب البنين وقد صدرت احصائية عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء تشير إلي طلاق نحو 10 آلاف زوجة سنوياً بسبب انجابهن للبنات والتأخر في انجاب الذكور.. وتعد النسبة مرتفعة للغاية إذا ما علمنا أن اجمالي حالات الطلاق في مصر خلال عام واحد لم يتجاوز 184 ألف حالة!! * الاحصائية خطيرة ومزعجة وعلينا أن نتحرك بسرعة لمواجهة ما جاء منها أو الحد منه تمهيداً للقضاء عليها تماما. آن الآوان أن تتغير تلك التقاليد لأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. قالوا عن المرأة * سقراط : عبقرية المرأة تكمن في قلبها وقلبها هو نقطة ضعفها!! * شكسبير : عندما تبكي المرأة تتحطم قوة الرجل.