لا أحد ينكر جهود وعلامات التوأم حسام وإبراهيم حسن مع الكرة المصرية. كنجمين لامعين في الملاعب. بداية من مشوار النجومية في الأهلي. وصولاً الي المحطات الأخري مع الزمالك والمصري والاتحاد السكندري والترسانة.. وحتي النجاح الملموس لجهودهما كمسئولين عن الجهاز الفني لكرة القدم في الزمالك. ومسيرتهما الناجحة حتي الآن. خاصة حسام حسن الذي أحدث طفرة حقيقية في مستوي أداء فريق الزمالك وتحمله بشجاعة مسئولية الدفع بعدد غير قليل من الاسماء الجديدة في الفريق الأبيض.. يسانده في ذلك شقيقه وتوأمه ابراهيم من خلال عمله كمدير للكرة. ولكني مثل كل الناس قد لاحظت في الفترة الأخيرة تجاوزات من الشقيقين. المدير الفني ومدير الكرة لحدود واجباتهما واختصاصاتهما مع فريق الزمالك.. وهي -كما نفهم جميعاً- واجبات واختصاصات تتعلق بالفريق الأول لكرة القدم داخل الملعب وخارجه.. وتفرغ التوأم خاصة ابراهيم حسن مدير الكرة للخوض في قضايا أخري لا علاقة له ولا للمدير الفني بها. وتفجير قضايا لا مبرر لها وكأنهما يتحدثان باسم نادي الزمالك وليس فريق الكرة بنادي الزمالك.. ورصدت مؤخراً مداخلات للمدير الفني ومدير الكرة في الحديث عن مئوية الزمالك وفي قضية حقوق الزمالك من عائدات البث الفضائي لمباريات الدوري. وفي قضايا أخري لا علاقة لها بفريق الكرة بالزمالك. ولا يكاد برنامج من برامجنا الكروية - ولا أقول الرياضية- الساخنة جداً يخلو من وجود أحد الشقيقين أو مداخلة تليفونية. حتي أكاد أتصور ان الكابتن إبراهيم حسن يستقطع جزءاً كبيراً من وقته لمتابعة هذه البرامج الفضائية والقفز إليها إذا وجد كلمة واحدة عابرة تبرر له المداخلة. ليقول كل ما يخطر علي باله. سواء كان يهم الفريق أو لا علاقة له بالفريق.. فلا مانع لديه من التحدث بما يجب ان يتحدث به رئيس نادي الزمالك. ولا مانع لديه من الخوض فيما قد يسبب أزكات بين الزمالك والأندية أو الهيئات الأخري.. فالأمر مفتوح لديه علي الآخر. طالما أنه لم يجد في نادي الزمالك من يقول له. لا تتجاوز حدودك يا مدير الكرة! وأنصحه بنفس النصيحة.. لا تعكر نجاحك يا كابتن إبراهيم. وركز جهدك فيما يهم شئون فريقك.. ولا يستهويك الشعار المدمر الذي أطلقه البعض عليك أنت والكابتن حسام أنكما السيف والدرع لنادي الزمالك وهو شعار سبق أن أطلقه البعض علي رئيس الزمالك الأسبق والنتائج لم تكن جيدة بالمرة.. فالزمالك ليس في حاجة لمن يقاتل من أجله بالسيف والدرع. ولكن لمن يسعي للحفاظ علي حقوقه بالحكمة والقوانين والتمثيل القوي. وهذه مهمة مجلس الادارة. أياً كان. واستكمالا للنصيحة.. أقول لحسام وإبراهيم أنتما محترفان في مجال التدريب والادارة والمدرب المحترف هومن ينفذ سياسة وأهداف النادي الذي يعمل له وليس من يصنع هذه السياسة ويسعي لتنفيذها في ذات الوقت.. والمدرب المحترف يمكن ان يجد خطوته التالية في ناد آخر منافس. أو مع المنتخب الوطني فيكون طوعاً لمجلس ادارة الاتحاد وليس سيداً عليه.. والفصل الأخير لهذه النصيحة. أن كرة القدم غادرة ومن ينتش بانتصاراته هذه الأيام قد ينكسر في أيام قادمة. ولكن يبقي قيمة وحكمة من غاص في هذا الميدان الملغم. فيحترمه الآخرون قبل ان يخشوه. والفارق كبير جداً.