شيع الآلاف من ضباط وأفراد الشرطة بمديرية أمن الشرقية وأهالي قرية أم الزين والقري المجاورة بمركز الزقازيق جثمان فقيد الواجب فهمي عبدالناصر فهمي 30 سنة أمين شرطة بإدارة المرور إلي مثواه الأخير بمقابر القرية والذي لقي مصرعه علي يد سائق عندما طارده في الشارع. شارك في تشييع الجنازة المحافظ المستشار حسن النجار واللواءان علي أبوزيد مدير المباحث الجنائية ومحمد العزبي حكمدار المديرية وردد المشيعون "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أرسل وفداً من العلاقات الإنسانية بالوزارة للمشاركة في تشييع الجنازة العسكرية وتقديم واجب العزاء للأسرة وقرر معاملة أمين الشرطة معاملة الشهداء لإخلاصه وتفانيه في العمل. عبدالناصر فهمي والد الشهيد انهمرت دموعه وقال "فهمي": هو ابني الوحيد الذي خرجت به من الدنيا وضاع مني علي يد سائق متهور لا يعرف الرحمة ويستاهل الشنق حتي يكون عبرة لغيره. وفي يوم الواقعة خرج ابني من المنزل بعد تقبيلي ووالدته وزوجته وأولاده الثلاثة علي غير العادة وكأنه يودعنا وعندما عرفت بإصابته أسرعت إلي المستشفي ولكن عندما شاهدته بين الحياة والموت لم أر طعم النوم وظللت في حالة بكاء ودعاء له بالشفاء ولكن قدر الله نفذ ولفظ أنفاسه الأخيرة واحتسبته عند الله من الشهداء. طالب الأب المكلوم بالقصاص العادل من قاتل ابنه لتبرد نار قلبه إلي جانب وضع قانون يحمي أفراد الشرطة. ألطاف إبراهيم والدة الشهيد قالت: الدنيا لم يعد لها طعم برحيل ابننا "الحيلة" لقد كان كل شيء في حياتنا وربنا يصبرنا وينتقم من قاتل ابني أغلي شيء في حياتنا ولم أصدق حتي الآن أنني لم أري ابني مرة أخري ابني فهمي لم يمت ومازال حياً. هدي لطفي زوجة الشهيد قالت حسبي الله ونعم الوكيل من قاتل زوجي الذي حرمني وأطفاله الصغار رنا وميرنا ومحمد منه كما أنني حامل والمولود القادم سيجيء إلي الدنيا يتيماً والغريب أن زوجي قبل خروجه من المنزل متوجهاً إلي العمل أوصاني خيراً بوالديه وأطفالنا وكأنه كان يعلم ما يخفيه له القدر.. لقد اسودت الدنيا في أعيننا برحيل زوجي الذي يتمتع بكل الصفات الطيبة. طالب أفراد الشرطة زملاء الشهيد بتسليمهم للدفاع الشرعي عن أي مواطن أو عن أنفسهم في حالة التعدي عليهم ووضع قانون لحمايتهم من قبل الخارجين علي القانون والبلطجية لتحقيق الأمن للشارع المصري كان أمين الشرطة ضمن حملة مرورية أمام جامعة الزقازيق وأثناء استيقاف السيارة رقم 7542 ر أ ب مصر قيادة هشام أحمد شوري 29 سنة من كفر العقل مركز دريب نجم للإطلاع علي التراخيص امتنع السائق وحاول الفرار مما أدي إلي اصطدامه بفتاة تصادف مرورها بالشارع وعلي إثر ذلك قام أمين الشرطة بالتثبيت بباب السيارة لمحاولة منع أسامة من الهرب إلا أنه استمر في السير بسرعة جنونية وقام بالتعدي علي أمين الشرطة بالضرب بكلتا يديه لإبعاده عن السيارة وصدمه بعامود إنارة أمام مستشفي صيدناوي ليسقط علي الأرض مصاباً بكدمات بالرأس وجرح قطعي بالوجه وخروج مادة من المخ ونقل للمستشفي في حالة سيئة ولفظ أنفاسه الأخيرة. ألقي القبض علي السائق المتهم وبحوزته لفافة من نبات البانجو المخدر وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وحيازته المضبوطات للتعاطي وتم حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.