جنازة عسكرية لشهيد الشرطة بالزقازيق دفع أمين شرطة حياته ثمنا لإخلاصه وأمانته في عمله.. هرول خلف سيارة ميكروباص مخالفة محاولا القفز بداخلها.. فسحله سائقها لمسافة 003 متر ثم أطاح به خارجها ليرتطم بعمود إنارة ليفقد حياته. تلقي اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية اخطارا من اللواء علي أبوزيد مدير المباحث بوصول فهمي عبدالناصر فهمي 82 عاما أمين شرطة بإدارة مرور الشرقية الي مستشفي الزقازيق العام الجديد مصابا بنزيف بالمخ وكسور متعددة في الرأس وأجزاء الجسم وتدهور في درجة الوعي وانه لفظ أنفاسه متأثرا باصابته.. فتوصلت التحريات التي أشرف عليها العميدان محمد عبدالمقصود مدير ادارة المرور ونائبه علاء رشاد الي أن أمين الشرطة كان ضمن أفراد حملة مرورية امام كلية الأداب واثناء ذلك حاولت الحملة ايقاف السيارة الميكروباص رقم 2457 ر أ ب لفحص رخصه.. قفز قائدها هاربا فهرول أمين الشروط خلفه وقفز بداخلها في محاولة لايقافه فبادر السائق والتباع بالتعدي علي المجني عليه بالضرب باللكمات محاولين دفعه خارج السيارة إلا ان أمين الشرطة أمسك بباب السيارة خشية سقوطه في عرض الطريق.. فقام السائق بالسير بسرعة جنونية وسحله لمسافة 003 متر واخذ يترنح يمينا ويسارا ثم انحرف تجاه عمود إنارة ليرتطم به أمين الشرطة ويسقط مغشيا عليه وسط صرخات الركاب.. تمكن الرائد أحمد نصار رئيس مباحث مركز الزقازيق باشراف العميد أحمد فتحي رئيس المباحث الجنائية من ضبط السائق والتباع بمعاونة الأهالي والذين كادوا ان يفتكوا بهما عقب الايقاع بهما لولا حماية رجال الشرطة وتم إحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق باشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية وتقرر حبسهما 4 أيام وتقديمها لمحاكمة عاجلة.. وتم تشييع جثمان الشهيد أمس بقرية أم الزين في موكب عسكري جنائزي مهيب تقدمه المحافظ المستشار حسن النجار واللواء محمد كمال مدير الامن وقيادات من وزارة الداخلية وادارة المرور وشارك في وداعه المئات من أفراد وأمناء الشرطة وآلاف من أهالي قريته والقري المجاورة لها والذين رددوا الهتافات بضرورة التصدي للبلطجية والقصاص لزميلهم.