هل معقول أن تتصدر أسعار المواد الغذائية هذا الشهر قائمة السلع الأكثر ارتفاعاً؟! لقد أعلنت شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية في القاهرة أن أسعار الزيوت والمسلي ارتفعت بنسبة 20% والألبان والعصائر 10% والفول المدمس قفزت أسعاره بالسوق المحلي علي غير المعتاد بنسبة 20% مقارنة بشهر ديسمبر الماضي. الأرقام خطيرة وتحتاج من كل باحث في مجال الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية أن يبحث فيها ويتعمق لايجاد حلول علي المدي القريب والبعيد علي السواء. كم من المرات قلنا اننا بلد زراعي لدينا نهر النيل ومساحات شاسعة من الأراضي القابلة للاستصلاح تنتج لنا ما نحتاج إليه من محاصيل ونقيم عليها صناعات ريفية تستوعب الأيدي العاملة وتحد من البطالة وتزيد الإنتاج وتوفر الغذاء. فهل هذا صعب أو مستحيل؟! أفكار كثيرة موجودة في مجالات الاستصلاح والرعي وتربية الماشية وإنتاج الألبان تحتاج فقط إلي عقول تتبني هذه الأفكار وتعمل علي تنفيذها بلا تعقيدات تمنع شباب الخريجين من الانتقال إلي الاراضي الجديدة لتعميرها. الشباب يحتاج إلي تسهيلات وحوافز تساعده علي التمسك بالأرض حتي لا يصبح وجوده عبئاً عليها.. وعلينا ان نفعل ذلك وبسرعة كي لا نفاجأ في الشهور القادمة بمزيد من الارتفاعات في أسعار سلع ومواد غذائية ضرورية لكل بيت.. ونضطر إلي مزيد من الاستيراد الذي يحتاج إلي عملة صعبة نعلم جميعاً انها محددة.. وواجبنا ان نعمل علي زيادتها لتحقيق الرفاهية لكل بيت مصري. تري متي ننفذ..؟! سيناء أقرب مثال.. هل زرعناها بالبشر لتحقيق أكثر من هدف في تحقيق الأمن القومي والزراعي انه سؤال يفرض نفسه؟!