وسط محبي زمن الفن الجميل بالمسرح الكبير بساقية الصاوي بالزمالك استمتع الجمهور بفرقة كنوز الغنائية بقيادة محمود درويش الذي قدم أجمل الألحان لعمالقة الغناء الشرقي الأصيل في احتفالية غنائية متنوعة أمتعت جمهور الحاضرين. شدا محمود درويش "نجم الحفل" بأعذب أغاني العندليب عبدالحليم حافظ ومنها "جواب". كما غني لمحمد قنديل صاحب الحنجرة الذهبية عدة أغان منها "إن شاء الله ما عدمك" و"بين شطين وميه". استطاع "درويش" إثبات تمكنه من غناء جميع الألحان وأثبت أنه أحد أبناء الموسيقار عبدالحليم نويرة الذي احتضنه ودرب صوته في فرقة الموسيقي العربية. فكلما غني لعبدالحليم حافظ ومحمد قنديل. غني أيضا للموسيقار فريد الأطرش "الربيع" و"يا حليوة" و"يا عوازل فلفلوا".. كما تألق عندما غني لكوكب الشرق أم كلثوم "ودرات الأيام". فكانت الاحتفالية متنوعة أرضت كل الأذواق وأعادت إلي آذاننا زمن الفن الجميل. أما ضيف شرف الحفل فكان جلال شفيق جلال "ابن الوز" الذي تألق في غناء "الصبر" لوديع الصافي. "تسلطن" جلال و"سلطن" الحضور ب"مواويله". ثم تقمص والده في "شيخ البلد" فأشاع البهجة بين الحضور وصفقوا له طويلاً. مسك الختام كان لمجموعة مطربي فرقة كنوز بصحبة قائدها الذين أنشدوا "وطني حبيبي الوطن الأكبر" ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب. فألهبوا حماسة جمهور الحاضرين فغنوا معهم وصفقوا لتنتهي الاحتفالية بتظاهرة في حب الوطن. نقلت الحفل "الفضائية المصرية" من خلال برنامج "ليالي مصرية". إعداد وتقديم الإعلامية رانيا محمود التي أجرت عدة لقاءات مع أعضاء فرقة "كنوز" وقائدها. وكذا بعض من جمهور الحفل "الذواقة" ومنهم الشاعرة سلوي المراسي "صاحبة أكبر صالون فني ثقافي" والتي أشادت بتنوع الحفل واستمتعت بالغناء.