كيف تخرج مصر من النفق المظلم الذي تسير فيه.. ما هي سيناريوهات الخروج من هذا المأزق وتلك الازمة العنيفة التي تهدد الأخضر واليابس. ماذا نفعل لوقف اراقة الدماء الذكية التي تسيل.. وماذا نعمل لايقاف نزيف الدماء والخسائر التي تتعرض لها مصر كل ساعة.. المساء الأسبوعية طرحت الأسئلة علي العديد من قادة ورؤساء الأحزاب والقوي السياسية والمفكرين ورصدت رد فعل العديد من الشخصيات العامة تجاة الأحداث. د.سعد الكتاتني:مستعدون للمناقشة مع الجميع أكد د.سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ان الحوار دون شروط مسبقة من أي طرف هو السبيل الوحيد لوضع خارطة الطريق للخروج بالبلاد من هذا المأزق مشيراً إلي أن الحزب مستعد للمناقشة مع كافة القوي والأحزاب السياسية بقلب مفتوح مع طرح كل الأفكار والمبادرات علي مائدة البحث والنقاش للوصول إلي أفضل السبل التي تجنب مصر ويلات الانقسام والصراع مطالباً تطبيق الديمقراطية وقواعدها في الحوار والنقاش بعيداً عن فرض الشروط المسبقة وفرض الرأي. البرادعي:لي الذراع وفرض الأمر الواقع .. مرفوض! د.محمد البرادعي مؤسس ورئيس حزب الدستور أكد أنه يرفض الحوار تحت أسلوب لي الذراع وفرض الأمر الواقع مشيراً إلي أن الرئيس محمد مرسي لم يترك للمعارضة والقوي السياسية والمدنية والثوار أي باب مفتوح للحوار الجاد ويريد منها الحضور للقصر راضخة له وهذا مبدأ مرفوض. د.كمال الهلباوي:تعليق الإعلان والاستفتاء! أكد د.كمال الهلباوي المتحدث باسم تنظيم الإخوان المسلمين في الغرب لمدة سنوات طويلة وأمين عام منتدي الوحدة الإسلامية ان لا خروج من الازمة الحالية إلا بتعليق العمل بالإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء علي الدستور لمدة ثلاثة أشهر علي أن يبدأ علي الفور حوار جاد وليس حواراً لمدة ساعة أو ساعتين علي ان تكون هناك أجندة واضحة موضوعات محددة وأوقات قد تستمر أسبوعاً لاتفاق جميع القوي علي دستور توافقي وبرنامج عمل وطني لتجاوز تلك المرحلة ووضع أسس سليمة لبناء الدولة المصرية الحديثة. أكد د.كمال الهلباوي استحالة وجود حوار في ظل الاستفتاء المسلط علي رقاب الناس. طالب العقلاء بالحوار والاتفاق وتصحيح الاخطاء مقدماً علي القوي المدنية ان تذهب للحوار مع رئيس الجمهورية اليوم ومعها مذكرة شاملة بما يجب ان يكون عليه الحوار والموضوعات التي تناقش وعلي الرئيس إذا اقتنع ان يستجيب لهذه المطالب ويقوم بتأجيل الاستفتاء وتجميد الإعلان الدستوري لأن البديل إذا لم يتفق الطرفان هو الفوضي الشاملة. حمدين صباحي:لا حوار قبل إلغاء الإعلان والاستفتاء! أكد حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي ان لا مخرج من الازمة الحالية إلا بإلغاء الإعلان الدستوري المكبل وإلغاء الاستفتاء علي الدستور المشوه مشيراً إلي أن جبهة الانقاذ الوطني اتخذت موقفاً موحداً بعد الاستجابة للحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي اليوم لأنه سيكون حواراً بلا جدوي وبلا نتيجة في ظل سياسة العناد التي يتبعها د.مرسي واطلاق الاتهامات للثوار والمعارضين بالخيانة. شدد صباحي في الوقت نفسه علي أن دم المصري علي المصري حرام مؤكداً انه ضد العنف وضد إراقة الدماء. مدحت نجيب:التراجع السبيل الوحيد.. لوأد الفتنة أكد مدحت نجيب وكيل حزب الأحرار والمستشار لدي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ان تراجع الرئيس عن الإعلان الدستوري والاستفتاء علي مسودة الدستور هو السبيل الوحيد لوأد الفتنة واخماد النيران المشتعلة مشيراً إلي أن هذا التراجع ليس عيباً ولا يعد اهانة في حق رئيس مسلم يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويعمل علي حقن دماء المسلمين وأبناء الوطن الواحد. أضاف: اطالب الرئيس محمد مرسي بأن يقدم قدوة للإسلاميين ولنموذج الحكم الإسلامي.. وأن يعمل علي ايقاف نزيف دماء المصريين وهروب المستثمرين وانهيار الاقتصاد وزيادة حدة الانقسام الخطير بين مختلف القوي والتيارات السياسية مما سيؤدي في النهاية إلي تدمير الوطن.. أوضح ان الازمة الحالية تدفع بالبلاد إلي منحني خطير سيؤثر علي مكانة مصر الدولية فلا أحد من المستثمرين أو السائحين أو حتي السياسيين يفضل الحضور لبلد يعاني الاضطرابات والفوضي ارجو ان نستيقظ قبل ان نصحو في يوم علي مجاعة وازمة اقتصادية وفوضي وحرب أهلية. د.علاء رزق:حكومة إنقاذ وطني ولجنة فقهاء دستوريين أكد د.علاء رزق وكيل مؤسسي حزب بالاستقرار والتنمية ان الرئيس محمد مرسي أمامه فرصة ذهبية ليصبح رئسياً لكل المصريين لأنه رئيس جاء بانتخابات حرة وعليه ان يتحمل مسئولياته التاريخية في هذه الظروف وان يقوم بسحب الإعلان الدستوري الذي كان بذرة انطلاق الخلافات والأزمات وان يقوم بتشكيل لجنة من فقهاء القانون الدستوري البعيدين عن كل الانتماءات لمراجعة مسودة الدستور مع تشكيل حكومة انقاذ وطني وإجراء حوار حقيقي وجاد يتناول كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية. يشارك فيه كل الخبراء الاقتصاديين والسياسيين والاستراتيجية في مصر لبدء مرحلة النهضة والبناء الحقيقي بعيداً عن تقسيم مضر إلي فريقين واحد إسلامي والثاني لبيرالي. أضاف ان ما يحدث في مصر أمر خطير لم يحدث منذ مينا موحد القطرين.. نحن لا نريد أن يقول التاريخ ان د. مرسي هو مقسم القطرين.