شهدت الإسماعيلية أحداثاً مؤسفة الليلة الماضية. حيث قام المتظاهرون بحرق مقر الإخوان المسلمين بالشيخ زايد وأتت النيران علي محتويات المقر بالكامل. وانتقلت 4 سيارات إطفاء لإخماد النيران قبل أن تمتد للأدوار العليا. فيما هرع السكان أعلي المقر للهرب إلي الشارع بعدما قام المتظاهرون برشق المقر بزجاجات المولوتوف وحطموا واجهات المقر واقتحموه من الداخل. قال المهندس محمود شحوتة نائب مجلس الشوري عن الإخوان المسلمين بالإسماعيلية: إن الشرطة علي الحياد. واتهم أنصار حمدين صباحي وعمرو موسي والبرادعي بإحراق مصر كلها.. وقاد الدكتور جمال حسان أمين حزب النور السلفي بالإسماعيلية ومعه الشيخ محمد الشاذلي مسيرة للدفاع عن الإخوان المسلمين وحملوا الشرطة ما حدث للمقر من تخريب. وفي الوقت نفسه انتقل المتظاهرون والثوار إلي المقر الثاني للإخوان المسلمين بشارع الثلاثين بحي السلام لمحاولة اقتحامه وإشعال النيران به. إلا أن الشرطة تصدت لهم وفرضت سياجاً أمنياً يضم أكثر من ألف جندي أمن مركزي لحماية المقر. وقام شباب الإخوان المسلمين بعمل دروع بشرية لحماية مقر جماعة الإخوان المسلمين الثاني بحي السلام. انتقلت نفس قيادات الإخوان بصحبة الدكتور محمد طه وهدان رئيس مكتب الإرشاد بالاسماعيلية والقيادي البارز بالحرية والعدالة. والمهندس محمود شحوتة والشيخ محمد الشاذلي والدكتور محمد حسان أمين حزب النور. وطالبوا رجال الشرطة بحمايتهم. وقام الشيخ الشاذلي باستخدام مكبر الصوت الخاص بالمسجد المجاور لمقر جماعة الإخوان المسلمين لإلقاء خطبة قام فيها بالدعاء علي البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسي بأن يهلكهم الله كما أرادوا أن يهلكوا البلاد. فقام عدد من المتظاهرين بقطع الأسلاك الكهربائية عن مكبر الصوت وطردهم خارج المسجد. فقامت الشرطة بإلقاء قنابل غاز لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا المقر بالحجارة. واصيب عدد من المتظاهرين فيها. فرضت قوات الأمن المركزي فاصلاً بالجنود بين شباب الإخوان المسلمين والمتظاهرين المدنيين والتابعين للائتلافات والأحزاب الليبرالية. السويس- كريم عبدالمعين: اقتحم المئات من المتظاهرين مقر حزب الحرية والعدالة واشعلوا النيران في جميع محتوياته بعد مظاهرات غاضبة علي أحداث قصر الاتحادية ورفضاً للإعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور. معتبرين أن اللجنة التأسيسية لا تعبر عن كافة الأطياف في مصر. بدأت الأحداث عندما انطلقت مسيرة من ميدان شهداء 25 يناير بحي الأربعين واتجهت إلي مقر الحزب بحي السويس مرددين شعارات تطالب بإسقاط الرئيس مرسي والإعلان الدستوري ومسودة الدستور..حاول المتظاهرون الغاضبون اقتحام مقر الحزب. إلا أن قوات الأمن حاولت بشتي الطرق إبعادهم ولم تتمكن من ذلك بعد أن بدأ الرشق بالحجارة بين المتظاهرين وأعضاء الحرية والعدالة. مما تسبب في إصابة عدد من الجنود بجروح وكدمات وتم نقلهم إلي مستشفي السويس العام. وانسحبت القوات علي الفور وظلت المواجهة بين الثوار والحرية والعدالة. تمكن المتظاهرون من الصعود إلي إحدي العمارات السكنية المواجهة للمقر وقاموا بإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف حتي تمكنوا وقذفوا علي المقر وأحرقوه بالكامل. قام عدد من النشطاء السياسيين بإنقاذ أعضاء الحرية والعدالة قبل احتراقهم. وأسفرت المواجهات عن إصابة ما يقرب من 45 شخصاً نتيجة القذف بالطوب والحجارة. تم نقل عدد منهم إلي المستشفي.