بورسعيد هي أول محافظة تطبق عليها تجربة بيع الخبز بالبطاقة الذكية ربما لأن تعدادها من أقل المحافظات كثافة أم لأنها تتحلي بالنظام إلي حد ما. لقد بدأ العد التنازلي للتجربة حيث تم الإعلان رسمياً أن بداية تطبيق التجربة هو أول ديسمبر.. لكن هناك اتجاه عام بأن التجربة لن يكتب لها النجاح. يقول السيد عزب: إن الرغيف البورسعيدي أكثر من ممتاز حتي أن أحد المحافظين قال في اجتماع رسمي إنني آخذ الخبز من بورسعيد يوم سفري في إجازة لأنه خبز ذات مواصفات عالية وهذا يؤكد جودة خبز بورسعيد الذي أصبح مطمعاً لكل الزوار. يقول محمد حسنين: إنه مع التوسع العمراني للمحافظة بإنشاء آلاف مؤلفة من الوحدات السكنية والأبراج فلا ننسي أن هناك أكثر من عشرة آلاف بواب أو يزيد غير مربوطين علي جمعية أو بقال تعاوني تمويني فكيف سيحصلون علي الخبز المدعم لأسرهم؟! أضاف حسن أحمد حسن: أن هذا الإجراء ليس موفقاً وسيؤدي إلي ظهور طائفة أخري تبيع الخبز في السوق السوداء بضعف الثمن أو سيتم الإقبال علي الخبز الفينو المخصص بطلبة المدارس للسندوتشات.. وسؤالي هل هناك أفران ستبيع بالبطاقة وأخري بدون بطاقة بأزيد من السعر مثل أنابيب البوتاجاز مثلاً؟ ويقول محمد نور: إذا كان الأمر يستهدف الحد من تهريب الخبز خارج المحافظة فأين السلطات الرقابية؟! أضاف أن بورسعيد يدخلها يومياً قرابة 50 ألف مواطن بالإضافة إلي طلبة الجامعات الذين يأخذون الخبز يومياً أثناء عودتهم. ويعلق المهندس صفوت عمار مدير عام التموين ببورسعيد فيقول إن الهدف من هذه التجربة هو الحد أولاً من تهريب الدقيق وبيعه قبل تصنيعه.. فهل تعلم أن جوال الدقيق 50 كيلو يتسلمه المخبز بثلاثة جنيهات؟! وبيع جوالين أو ثلاثة أو حتي خمسة أجولة في اليوم هو فائدة الخبز.. كذلك فإننا نقوم يومياً بضبط عدد كبير من أرغفة الخبز علي المنافذ تصل إلي عشرة آلاف رغيف أو يزيد وأن الزوار يصبحون معهم حصة المحافظة سواء لإطعام الآدميين أو استغلال ذلك لمزارع الدواجن والأسماك كعلف. أضاف: نحن مستعدون لساعة الصفر أول ديسمبر ولدينا موظفون مدربون ولدينا أجهزة يجري تركيبها للأفران وجهزنا أنفسنا للتعامل مع التجربة ومن ليس له بطاقة يستطيع استخراج تصريح مؤقت للصرف ومندوبو التموين سيكونون منتشرين في كافة المخابز للرد علي تساؤلات الناس فكل شيء في بدايته صعب وللعلم فإن لدينا ستين مخبزاً جاهزة لاستقبال الأهالي.