بعث بتلغراف استغاثة يقول فيه: أرجوكم ساعدوني فقد هانت علي نفسي وأقدمت علي الانتحار في لحظة ضعف وأنقذني الله وأخشي أن يتملكني اليأس مرة ثانية بسبب الضغوط التي تحيط بي من كل جانب. توجهنا إليه حيث كان يرقد بأحد المستشفيات الحكومية بعد أن أجريت له عملية غسيل معدة ومازال يخضع للعلاج وجدناه رجلاً علي مشارف الستين من عمره في حالة نفسية سيئة لا يتوقف عن البكاء.. روي محنته بكلمات بسيطة معبرة.. قال: أنا أب لخمسة أبناء وفقني الله في تعليمهم جميعاً رغم ظروفي الصعبة حيث أنهي ثلاثة منهم تعليمهم الجامعي ومازال اثنان بكليتي العلوم والإعلام. خرجت للمعاش المبكر منذ حوالي عشر سنوات بعد أن أجريت لي ثلاثة جراحات بالعمود الفقري وأكثر من جراحة بساقي اليمني خرجت منها بعجز دائم. التحقت بعمل خفيف ليساعدني بجانب معاشي ومضت بي السنون حتي تم عقد قران ابنتي وبذلت كل جهدي لأفي بالالتزامات المتفق عليها مع العريس وبالفعل وفيت بها وتم زفافهما في الموعد المتفق عليه. المشكلة أنني استدنت 5 آلاف جنيه من أحد جيراني لأكمل جهازها وحررت علي نفسي ايصال أمانة علي أمل أن أسددها في أقرب وقت ولكني أصبت بورم خبيث وانتظمت علي علاج مكلف في الوقت الذي فقدت القدرة علي العمل ولم يعد لي دخل سوي المعاش البسيط الذي يكفينا بالكاد. بدأ جاري يطالبني بالسداد ثم هددني بتقديم ايصال الأمانة للنيابة فأسودت الدنيا في عيني وقررت أن أنهي حياتي حتي لا أكون عاراً علي أبنائي إذا ما انتهي بي المطاف للسجن ولكن أنقذتني أسرتي عندما نقلتني إلي المستشفي وعندما أفقت ووجدت لهفتهم وبكاءهم علي حمدت الله الذي أنقذني لاستغفره وأكمل المشوار مع أبنائي. إنني أتقبل كل الابتلاءات من مرض وضيق عيش وضغوط حياة ولكن ما لا أقدر علي تحمله هو الدين الذي حرمني من الراحة أو النوم وملاحقة جاري لي والتي منعتني من الخروج من بيتي وهذا ما جعلني استغيث بكم. تركناه علي وعد برفع صوته إلي أهل الخير القادرين ليسدوا عنه دينه الذي لا يتجاوز 5 آلاف جنيه ليفيق من هذا الكابوس. الاسم والبيانات لدينا لمن يرغب في مساعدته.