الناشطة الحقوقية عزة سليمان مديرة المركز المصري لقضايا المرأة تبنت منذ سنوات قضية التحرش ضد الفتيات والنساء وشاركت في إعداد العديد من البحوث والدراسات حول هذه الظاهرة التي انتشرت واستفحلت في مصر خلال السنوات الماضية. ورغم كل الصعوبات التي كانت تواجهها إلا أنها لم تحبط ولم تيأس. بل أصرت علي المضي في طريقها للقضاء علي هذه الظاهرة الغريبة علي مجتمعنا المصري. وقد عادت الظاهرة بشراسة في عيد الأضحي في الحدائق والمتنزهات العامة مما دفع عزة سليمان للقيام بمبادرات مجتمعية جديدة لفضح المتحرشين وقامت بتشكيل مجموعات من الشباب الواعي لمناهضة هذه الجريمة.. وللأسف الشديد انقلب الوضع وتعرض الذين يحمون الفتيات من التحرش للاعتداء من قبل البلطجية والمتحرشين. وقد فوجئ ابنا عزة سليمان "مهند ونديم" أثناء حملة مكافحة التحرش بأحد الرجال كان يحاول التحرش بسيدتين أجانب. فقام ابنها مهند علي الفور بضرب الرجل وأبعده عن السيدتين. فما كان من هذا الرجل إلا أن عاد ومعه بلطجية ومسجل خطر يحملون مطاوي وسنج وشوم وكانت النتيجة اشتباه في ارتجاج بالمخ للابن الأكبر وحرق باليدين للابن الثاني. وكدمات شديدة لهما.. ورغم هذه المهزلة خرجت عزة سليمان لتؤكد أنها ستستمر مع أبنائها في التصدي لهذه الظاهرة البغيضة مهما كلفهم الأمر. قالت: لأول مرة أجدني "متحمسة" جداً لقرار الحكومة بمنع المحال والمقاهي من العمل بعد الساعة العاشرة مساء. لأن هذا القرار لو تم تنفيذه سيقضي تماماً علي ظاهرة البلطجة التي انتشرت في مصر.. كما سيقضي علي حوادث التحرش والاغتصاب.. وسيساهم في تحقيق فائدة اقتصادية كبيرة للبلاد. الغريب أن التجار يحاربون هذا القرار بدعوي أنه سيخرب بيوتهم.. رغم أن هذا القرار موجود في كل الدول المتقدمة والحضارية. حرام عليكم.. نريد قليلاً من الهدوء والتقاط الأنفاس!