مر عام الحواجز وابتلعت أرضنا ماءها والسؤال إلي الرافعين مصاحفهم بعد قتل الصحابة كيف نبايع من ثبت الخاتم الملكي بإصبعه ثم أخفي عساكره تحت أشجارنا واعتلي العرش والحلبات ودس سوائل مسمومة في زهور الكتاب *** مر عام الحواجز وابتلعت أرضنا ماءها والسؤال إلي الطائفين بمصر وميدانها كيف نؤؤي المصابين في مدن لا نراها ونلهو بثورتنا وكأن الجروح صدي دمنا وكأنا نصلي أمام مرايا القبور وأوجهنا متقلبة في السماء وأجسامنا في طواف العبادة والاثم لا يشتريها المرابون إلا وأحجارها معها والمسجل في السوق يختمها بوشوم العبيد والسؤال لنا أو لمن يتبقي بقلعتنا من سكاري الجنود تلك كانت مشاهدنا والمشانق نازفة والشوارع لا نتفرق فيها ولا نتلاقي فكيف وصلنا إليكم وكيف استطعنا الجواب وعقدتنا في اللسان وكيف تراءت علينا أشعة مقبرة حين أوقفنا في الطريق ضرير وأرشدنا لمنازلنا بالإشارة ثم استمر يضللنا بالكلام مشينا وحين وصلنا إلي أرضنا في أماكن أخري وجدنا دما في مصاحفنا وهياكل أسلافنا في سنابلها تتلقي وعود القيامة تطفو بأعضائها بين روضة مصر وحفرتها وتزيح الغطاء عن البئر حين نظرت صعدت إلي مسرحي ورأيتك ياسيدي فحذفت من المسرحية كل خروج عليك وفي الاستراحة لا نتكلم إلا لكي نتبادل أدوارنا في بروفة حرب وما بيننا لعبة والنهاية مفتوحة ورهان الحصانين خط الوصول وليس المسافة والوقت فاعمل لدنياك حتي تشاركنا سكرة الغد والمنتهي والمقر أعطني العمر فاليوم صمت *** اكتفيت بيومين في السوق محترفا عرض مقتنيات اللصوص وبيع غلال مهربة من مخازن محتسبين اكتفيت بيومين ثم انتقلت لخيمة معتصمين وراوي قبيلتنا لا يميز كتاب وحي النبوة عن شعراء العدو سألت جنود الحراسة عن خيمتي وطعامي وحين أعادوا عصاي لموضعها في يدي الخشبية علقت سنبلتي فوق سور الرئاسة أمضيت يومي أعد خطاب الإدانة أو خطتي للهروب وهذا كبير التماثيل ينعي ضحايا هزائمه في الحروب غبار من السوس فوق صحائفه وصدي معدني يري بغرفته من غناء الذئاب سوف نطلب سيدنا بعد عودتنا من سباق الجنازات ندنو بخطوتنا منه دون اقتراب نتلاقي وأبصارنا في غطاء وخادمه المختفي يخايلنا بوعود الشراب وبقيتنا لا تزال بمعبده الوثني تعلق في رأسه فأسنا وهو يأتي لنا بعساكر مختبئين بجوف الحصان النحاس ثم ما كان بعد النداء علينا وتيه الوصول إليه ارتقي السلم الدائري إلي الحجرات المضادة واستثقل النطق حين أتاه الكلام فكان اللقاء وأيامنا في حجاب وهذا خداع المكان اللسان وعيناه والصدر من ذهب بينما القدمان تراب .......... فيا صاحبي سر معي سنكرر أيامنا ونداولها بيننا سنجرب ثانية قدر اليائسين سر معي الآن قد يتخللنا الموت لكننا سنمر به ثم نمضي لأبعد مما نري أو نريد سنهبط مصر وضوء المتاريس يكشفنا لبنيها ونأتي المدينة والأرض محجوبة سر معي ما نراه من الآن سوف نراه كثيرا فدع رمية النرد تختار أجمل أبنائه ليكون الذبيح ودعه يخبئ سرقته في قميص أبيه ودعه يمر ويا صاحبي لا تعد لمحبيك إلا لكي تتخفف منهم ولا تتكلم لكي لا نراك ولا تنجذب لحديثي أنا كنت في حفلة القتل كنت أصور وجهك قبل دقائق من موته وأصور غرقي الزواحف عند مياه المصب وتلك مشاهدنا بعد عودتنا من سباق الخسارة أو بعد هجرتنا والظهور علي شاشة العرض بين شهود الخيانة تلك مشاهدنا مع كل الضيوف ولا أثر لوجودك أو لجروحك ياصاحبي ذهبت ريحنا الشوارع ليست لنا