بدأت قوات حي دار السلام في إزالة العقار المكون من 14 طابقاً بشارع عبدالواحد خليفة المتفرع من شارع أندريه بكورنيش المعادي والذي أقيم بالمخالفة للقانون وبدون تراخيص بناء كل هذه الطوابق. حيث أثار العقار الذي مازال تحت التشطيب وخال من السكان حالة من الرعب والفزع بين الأهالي المجاورين له حيث ان ارتفاعه المخالف أدي إلي ميل العقار إلي الأمام وأصبح علي وشك السقوط علي الأهالي. أكد عقيد عارف يونس مأمور قسم دار السلام أنه تجري حالياً أعمال الإزالة للعقار الذي أقيم بدون تراخيص بناء علي قرار محافظ القاهرة وبتصديق من وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وذلك حفاظا علي أرواح السكان المجاورين للعقار. مشيراً إلي أن هناك لجنة هندسية من كبار أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة أفادت بأن العقار مخالف من الناحية الإنشائية حيث لم يتم عمل جسات للأرض الثابتة لمعرفة إمكانية بناء كل هذه الأدوار وهو ما تسبب في ميلها. أضاف المهندس إبراهيم صابر رئيس حي دار السلام أنه تم تكليف شركة المقاولون العرب للقيام بأعمال الإزالة وفقاً للمعايير الهندسية بما يضمن سلامة الأرواح والعقارات المجاورة نظراً للخبرة الكبيرة للشركة في القيام بمثل هذه الأعمال. مشيراً إلي أن صاحب العقار الهارب حتي الآن استغل حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلد بعد الثورة وقام ببناء الأدوار المخالفة علي حساب الأهالي الذين اشتروا منه الشقق المخالفة. موضحاً أنه كان قد أصدر قرارا بتشميع العقار المخالف منذ شهر تقريبا عند علمه بخطورته وقام بتعليق لافتة علي العمارة بمخالفة العقار لشروط البناء ولتحذير المواطنين من التعاقد علي أي شقق سكنية بالعقار إلا أن المواطنين لم يعطوا تحذيرنا اهتماما واشتروا شققا بالعقار وهم حاليا يبحثون عن المالك الذي فر هاربا ولا أحد يعلم طريقه خاصة بعد أن قامت نيابة البساتين بإصدار أمر ضبط وإحضار له. الجيران في رعب التقت "المساء" مع بعض جيران العقار الذين تملكتهم حالة من الرعب والفزع نتيجة ميل العقار علي بيوتهم فأكدوا أنهم نصحوا مالك العقار كثيرا بعد زيادة الارتفاع حتي لا يؤثر علي العمارات المجاورة ولكنه استكمل بناءه بلا ضمير خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني أيام الثورة. قال فارس سعيد سعد: أسكن في العمارة المجاورة للعقار وأمتلك محلا لأعمال الكهرباء بجانبه وفوجئنا منذ فترة بالارتفاع الزائد للعقار وقمنا بتحرير محاضر ضد صاحبه إلا أنه لم يعبأ واستكمل أعمال البناء وفي الأيام الأخيرة فوجئنا بحدوث ميل في العقار المخالف للأمام وهو ما أصاب الأهالي في المنطقة بحالة من الرعب وتهديد حياتهم. أضاف أحمد علي أن صاحب العقار المخالف عندما اشتد خلاف الأهالي معه علي الأدوار المخالفة قام بمساومة بعض الأهالي ودفع لهم أموالا حتي يسكتوا ولا يبلغوا الشرطة ومساعدته في استكمال البناء في هدوء دون علم الشرطة.