شيعت بعد ظهر أمس جنازة الفنان محمد الدفراوي الذي وافته المنية منذ يومين بعد صراع طويل مع المرض.. حضر الجنازة عدد من العاملين في مجال المسرح وكتاب الدراما إلي جانب العديد من أقاربه ومحبيه.. وعدد قليل من الفنانين الذين توافد منهم علي الجنازة نقيب الممثلين د.أشرف زكي والفنان إبراهيم يسري ومحمد وفيق ودلال عبدالعزيز ونهال عنبر ورجاء حسين وسيف عبدالرحمن ود.عادل هاشم بالإضافة إلي المخرجة رباب حسين وآخرون.. وتقام مراسم العزاء الليلة في مسجد "آل رشدان" بمدينة نصر. قال نقيب الممثلين د.أشرف زكي: فقدنا رمزاً من رموز الفن.. فالدفراوي له باع ومشوار طويل خلال حياته الفنية حافل بالأعمال التي تعد علامة فارقة في تاريخ المسرح الذهبي.. مشيرا إلي أنه تعلم من الراحل مبادئ مثالية في العمل النقابي الذي يسعي صاحبه إلي خدمة أعضاء نقابته من خلال التضحية بجهده ووقته من أجلهم علي حساب الذات والراحة الشخصية. عبرت الفنانة دلال عبدالعزيز عن بالغ حزنها وأسفها لفقدان الفنان محمد الدفراوي واعتبرته قيمة وقامة فنية مصرية أعطت للثقافة الانسانية والفنية أكثر مما أخذت.. وقالت: إن الدفراوي كان يتبني دائما مواقف أخلاقية وسلوكية جيدة تحسب له لا عليه.. حتي أصبح مثلا يحتذي به في تواضعه واحترامه لعمله ولحقوق زملائه في المهنة وتقديرهم.. مما ساعده علي احتلال مكانة مرموقة في قلوب الجميع خاصة من تعاملوا معه. أضافت: ظهر ذلك بصورة واضحة عندما تعاملت معه في فيلم "النوم في العسل" حيث كان رائعا في تعاملاته.. وكان طيبا وبسيطا مع الناس.. وبالفعل فقدنا فنانا كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معني. لم تستطع الفنانة نهال عنبر أن تخفي مشاعرها الحزينة لرحيل الفنان محمد الدفراوي.. وتري أنه لم يأخذ حقه بالقدر الكافي بعد كل هذا التاريخ الفني الذي تجاوز 58 عاما في خدمة الفن المصري بكافة ألوانه وأطيافه سواء في المسرح أو التليفزيون والإذاعة والسينما.. مشيرة إلي أن الراحل كان بمثابة الأب الحنون لجميع الفنانين بالاضافة إلي أنه ترك بصمة مميزة في تاريخ التمثيل المسرحي بعد سلسلة من الأعمال التي تعد من روائع المسرح العربي مثل مسرحية "السلطان الحائر" وغيرها من الأعمال الرائعة. أكد الفنان محمد وفيق انه حزين لرحيل الفنان محمد الدفراوي..وقال: الفنان الراحل كان يتمتع بحسن خلق كبير في تعاملاته مع الجميع.. وكان صديقا حقيقيا بالنسبة لهم.. وله أعمال كثيرة سوف تظل في ذاكرة الناس وتعد إرثا ثقافيا وفنيا يعلي من قدر مصر ومكانتها وريادتها في هذا المجال. ظهرت علامات الأسي علي أسرة الفنان الراحل محمد الدفراوي جراء فقدانه وعدم حضور الكثير من الفنانين.. خاصة أن أغلبهم كانوا يترددون عليه قديما عندما كان يملك القدرة علي العطاء.. وبدا ذلك واضحا علي ملامح نجله وشقيقته.. حيث غاب عدد كبير من كبار الفنانين خاصة النجوم والمشاهير عن مراسم تشييع جنازة الدفراوي.. والجدير بالذكر أن الفنان الراحل عاني في أيامه الأخيرة من جفاء وتجاهل العديد من الفنانين له وعدم السؤال عنه أثناء فترة علاجه في الأزمة الصحية التي ألمت به ولزومه فراش مرضه حتي وفاته.