تعيش عشرات الآلاف من اللاجئات السوريات مأساة بمعني الكلمة بعد أن نزحن من بلدهن الجميل هربا من قمع بشار الأسد الذي فقد كل معاني الانسانية عندما وجه قذائفه ودباباته ومدفعيته الثقيلة الي شعبه وارتكب العديد من المذابح ضد أهل بلده وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال! قلبي مع المرأة والفتاة السورية التي كانت تعيش عزيزة مكرمة في بلدها لتجبرها الظروف الظالمة الي الهجرة من بلدها بعد ان فقدت كل شيء الي بلاد أخري لا تعرف عنها شيئا فاضطرت الي العمل بائعة متجولة او عاملة في مطعم أو مصنع.. أو لجأت الي التسول حتي تجد ما تأكله!! * الأسوأ من ذلك ان البعض .. خاصة في الدول العربية استغل هذه المأساة المروعة لتبدأ حلقة جديدة من المعاناة تتمثل في لجوء بعض فاقدي الضمير والانسانية الي رمي شباكهم حول هؤلاء النساء لاصطياده بينما تعيش أسوأ حالات الضعف والضياع باحثة عن أمل يهديها الي الاستمرار وظهر ما يسمي ب "زواج السترة" وهو في الحقيقة ليس سوي زواج المتعة الذي يستهدف تزويج الفتيات السوريات للعجائز في دول الخليج مقابل حفنة من الريالات أو الدنانير حيث خرجت الذئاب من جحورها تحوم حول الخيام التي تعيش فيها هؤلاء السيدات لاصطياد صغيرات السن اللاتي يعشن حالة فردية من الفقر والحاجة وتقدم اليهن اغراءات أو تخدع أسرهن لاتمام صفقة العمر عبر مهر تافه ومن دون أدني ضمانات بين العريس المتقدم في السن وتلك الزهرة البريئة التي مازالت تتفتح علي الحياة. يحدث هذا بينما نحن نتفرج علي هذه المأساة ولا تتحرك لانقاذ هؤلاء اللاجئات واللاجئين من حالة الضياع التي يعيشون فيها بل نكتفي بصب غضبنا علي بشار الأسد فقط بينما دولنا العربية الغنية التي أعطاها الله أموالا وفيرة لا تخصص جزءا منها لتوفير عيشة كريمة ومحترمة لهؤلاء النساء اللاتي كن يعشن عزيزات مكرمات في بلدهن ووجدن أنفسهن فجأة في خيام لم تجهز جيدا لاستقبال الآلاف المؤلفة من اللاجئين . ان زواج السترة ليس الا شكلا من الاستغلال فاتقوا الله يا عرب قبل ان تتعرضوا لنفس المصير. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.