يعيش أهالي مدينة البياضية الواقعة جنوبالأقصر في حالة قلق دائم خشية تجدد الاشتباكات بين عائلتي الخولة والشيبانية مرة أخري والتي اسفرت عن مصرع أحد الاشخاص واصابة 5 آخرين في الاشتباكات التي تجددت خلال الأيام الماضية علي خلفية نزاع قديم وصراع مستمر بين العائلتين. المدينة التي ظلت ما يقارب ثلاثة أشهر هادئة تأججت بها الاحداث مرة أخري منذ أربعة ايام بعد نشوب معركة بين افراد العائلتين ارجع بعض شهود العيان سببها إلي معاكسة فتاة في حين قال بعض المواطنين بالمدينة ان سبب الخلاف كان مشاجرة بين شابين داخل احدي صالات الجيم. وتطورت المعركة علي خلفية نزاعات وصراعات قديمة بين العائلتين واحتدم الشجار وتبادل افراد العائلتين اطلاق النيران علي مدار ثلاثة أيام انتهت يوم الجمعة الماضي بسقوط قتيل واصابة خمسة اشخاص عقب صلاة الجمعة أمام مسجد العتيق المدينة ليخيم الهدوء علي ارجاء المنطقة بعد تكثيف قوات الأمن انتشارها وتحويل المدينة لثكنة عسكرية لتأمين جنازة القتيل الشاب الذي أصيب بطلق ناري خلال صلاة الجمعة فيما قام بعض اولياء الامور بمنع اطفالهم من الذهاب للمدارس. خوفا عليهم من الاشتباكات التي قد تتجدد بين لحظة وأخري. قامت الاجهزة الأمنية بتأمين المنطقة تماما والقت اجهزة الشرطة القبض علي أشرف. م. ب 35 سنة عاطل من قبيلة الشيبانية والمتهم الرئيسي في حادث اطلاق النار علي المصلين داخل المسجد العتيق وكانت تحريات المباحث الجنائية قد كشفت عن هروبه إلي محافظة أسيوط متأثرا بصاباته بطلق ناري وبمتابعته تم القبض عليه ووضعه تحت حراسة مشددة بمستشفي اسيوط الجامعي. تقوم الاجهزة الأمنية بقيادة اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر وباشراف اللواءين مصطفي بكر نائب المدير ورفعت خضر مدير المباحث بالتدخل لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخري وتهدئة الاهالي مع نشر قوات الشرطة لتأمين المدينة. كان قد سقط قتيل وخمسة مصابين بينهم امرأة في اشتباكات مسلحة بين قبيلتي الخولة والشيبانية بمدينة البياضية وامتدت الاشتباكات إلي داخل المسجد العتيق اثناء خطبة الجمعة. كما اشتبك مطلقو النار مع قوات الأمن التي سارعت إلي المنطقة لوقف الاشتباكات. تصاعدت الأحداث بتلقي اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر إخطاراً من مستشفي الأقصر الدولي بوفاة عبدالله محمد عبدالجليل "25 سنة من عائلة الحواكم" عقب وصوله للمستشفي متأثرا باصابته في الاشتباكات العنيفة بين عائلتي "الخولة" و"الشيبانية" بسبب خلافات قديمة ومتكررة وتبين من التحريات الأولية أن المجني عليه من عائلة "الحواكم" التي لم تكن طرفا في الخلاف بين العائلتين طرفي الخلاف وانه اصيب بطلق ناري أثناء الاشتباكات. روي شهود عيان تفاصيل اشتباكات المسجد بالأسلحة النارية والتي بدأت باقتحام المسجد واطلاق النار بداخله واصابة عدد من المصلين باصابات متفرقة جرت بعدها اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية والايدي والعصي وفر العشرات من المصلين خارج المسجد. اصيبت احدي السيدات بطلق ناري في البطن اثناء الاشتباكات ونقلت الي المستشفي في حالة خطرة. فيما اصيب 11 شخصا باختناقات شديدة خلال اطلاق قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع لتفريق أفراد القبيلتين. هددت مديرية أوقاف الأقصر بإغلاق مسجد العتيق الذي شهد الاشتباكات بعد أحداث العنف. وفرضت أجهزة الأمن حصاراً أمنيا حول مستشفي الأقصر الدولي حيث يوجد جثمان القتيل الشاب في الأحداث وبعض المصابين. تعود خلافات قبيلتي الخولة والشيبانية لعدة سنوات مضت بسبب خلافات الجيرة وخصومات انتخابية تجددت عشرات المرات وكان آخرها الخلاف الذي نشب نهاية الاسبوع الماضي. امرت نيابة الأقصر باشراف المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر بندب طبيب شرعي لتشريح جثمان القتيل وبيان سبب وفاته. والتحقيق الفوري في الواقعة وسرعة تقديم تحريات المباحث حول الاحداث وضبط جميع المتورطين والمتهمين في ما عرف بموقعة المسجد.