أعلنت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية واليونان، دعمهما الكامل لمصر، واستعدادهما لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة من أجل كشف ملابسات حادث الطائرة المفقودة في مياه البحر المتوسط، والوقوف على أسباب وقوعه. جاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين، تلقاهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، اطلعت الأناضول على نسخة منه. وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت السلطات المصرية اختفاء طائرة شركة "مصر للطيران" المملوكة للدولة خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة بعد وقت قليل من مغادرتها المجال الجوي اليوناني، وبعد دقائق من دخولها المجال الجوي المصري. كيري، أكد خلال الاتصال، على استعداد بلاده الكامل ل"تقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة لمصر من أجل كشف ملابسات حادث اختفاء الطائرة". أما رئيس الوزراء اليوناني فعبّر عن "حرص" بلاده على تقديم كافة "أوجه الدعم والتعاون مع مصر بشكل كامل للتعرف على ملابسات الحادث وأسبابه، لاسيما في ضوء ما يربط البلدين من علاقات صداقة ومودة وثيقة". وكان على متن الطائرة المصرية 66 شخصاً؛ هم 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن، بحسب شركة "مصر للطيران". ووفق الشركة، كانت الطائرة تقل 30 مصرياً و15 فرنسياً إضافة إلى عراقيين وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وفي وقت لاحق، قالت الشركة في بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "وزارة الطيران المدني تلقت خطابًا رسميًا من وزارة الخارجية المصرية يفيد العثور على مواد طافية يرجح أنها لحطام الطائرة، وكذلك على بعض سترات النجاة ومواد بلاستيكية قد عثرت عليها السلطات اليونانية قرب جزيرة كارباثوس اليونانية". وكان وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، قال في مؤتمر صحفي إن سلطات بلاده لا تستبعد فرضية "عمل إرهابي"، وراء اختفاء الطائرة. وأضاف خلال المؤتمر الذي عُقد بمقر الوزارة، إن "كافة الاحتمالات واردة حول الحادث ومن بينها فرضية أن يكون عملاً إرهابيًا، وإن كانت نسب تلك الاحتمالات متفاوتة بعضها أكثر ترجيحًا"، دون أن يوضح الاحتمال الأكثر ترجيحًا.