أعلن المتحدث باسم الفاتيكان الخميس، أن البابا فرنسيس سيستقبل لأول مرة الاثنين في الفاتيكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وصرح فيديريكو لومباردي لوكالة "فرانس برس": "يتم التحضير لهذا اللقاء وهو مقرر الاثنين" دون مزيد من التفاصيل. وشهدت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان حالة من "الجمود التام" في عهد البابا السابق بنديكتوس السادس عشر، بابا الفاتيكان السابق، إثر ذكر الأخير في محاضرة كان يلقيها في سبتمبر 2006، لطلبة كلية دينية في جامعة ألمانية، قول أحد الفلاسفة يربط فيه بين الإسلام والعنف؛ مما أثار استياء الأزهر في ذلك الوقت. وبسبب ذلك التصريح، جمد الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق الحوار مع "الفاتيكان" عام 2006، إلا أنه ألغى قراره في فبراير 2008. وفي عام 2011، قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر تجميد الحوار بعد تصريحات للبابا السابق طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، عقب حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية. واعتبر الطيب تصريحات بابا الفاتيكان "تدخلاً في الشؤون المصرية". وفي نوفمبر 2014، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بابا الفاتيكان، فرانسيس، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى الفاتيكان، بعد وصوله إلى السلطة في 8 يونيو 2014. واستؤنف الحوار شيئًا فشيئًا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين. وفي مارس 2014 شارك الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر في مبادرة بين الطوائف لإطلاق شبكة لمكافحة شتى أشكال العبودية الحديثة والاتجار بالبشر. وأكد في حينها "لم يقطع الحوار أبدًا بل علق فقط". وفي فبراير الماضي، وجه بابا الفاتيكان دعوة إلى شيخ الأزهر لزيارة الفاتيكان، وقالت مشيخة الأزهر في بيان آنذاك: "اتفق الأزهر والفاتيكان على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين والذي توقف منذ سنوات بسبب بعض التصريحات للبابا السابق والتي أسهمت في توتر العلاقة بين الطرفين". وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر خلال استقباله الأسقف ميجيل آنجل أيوزو جيسكو مبعوث المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان، وسفير الفاتيكان بالقاهرة، أن "الأزهر يمد يديه دائمًا لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، فرسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعًا"، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق السلام في العالم.