رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي دعا فيها إسرائيل إلى السلام مع الفلسطينيين، قائلاً إن حل القضية الفلسطينية سيجعل اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل "أكثر دفئًا"، مبديًا استعداده للتوسط لإيجاد حل للصراع. وقال نتنياهو: "أرحب بحديث الرئيس المصري السيسي وباستعداده لبذل قصارى جهده لدفع مستقبل يسوده السلام والأمن بيننا وبين الفلسطينيين وشعوب المنطقة"، وفق ما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. وأضاف: "إسرائيل على استعداد للمشاركة مع مصر ودول عربية أخرى في دفع العملية السياسية والاستقرار بالمنطقة. أقدر مجهود الرئيس السيسي، وأستمد تشجيعًا من الزعامة التي يبديها في هذه المسألة الهامة أيضًا". إلى ذلك، قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن خطاب السيسي اليوم كان استثنائيًا، وبعث على التفاؤل والأمل حيال السلام الحاصل بين القاهرة وتل أبيب. وأشارت إلى أن الخطاب جاء وراءه تزامنًا مقصودًا، لا سيما وأن الإسرائيليين يحتفلون بذكرى قيام الدولة الإسرائيلية. وأضافت "الرئيس يشدد على رسالته التي تحمل كل المحبة والأخوة تجاه الشعب الإسرائيلي، والذي حرص على التشديد حيال السلام الجامع بين الشعبين"، لافتة إلى أنها المرة التي تذكر فيها الدولة المصرية السلام بين الشعوب متخطيًا الحاجز السياسي، على حد وصفها. وذكرت أن "الخطاب الرئاسي المصري ألمح في أكثر من موضع على احترام الاعتبارات والضمانات الأمنية التي تقدمها إسرائيل"، وكررت دعوة السيسي اليوم التي قال فيها: "على الإسرائيليين استغلال الفرصة المتاحة أمامهم". وقال السيسي في خطابه اليوم خلال افتتاحه لعدد من المشاريع في محافظة أسيوط إنه "لو استطعنا معا بإرادة وإخلاص حقيقي حل هذه المسألة وإيجاد أمل للفلسطينيين وأمان للإسرائيليين ستكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل بل قد تزيد على ما تم انجازه في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي مر عليها 40 عامًا الآن". وأضاف: "أقول للإسرائيليين وهم يسمعوني وأرجو أن تسمح القيادة الإسرائيلية بإذاعة خطابي هذا في إسرائيل مرة ومرتين: هناك فرصة حقيقية رغم عدم وجود مبررات من وجهة نظر كثيرين لتحقيق سلام في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة". وأشار السيسي إلى أن "هناك مبادرة عربية وحاليًا أخرى فرنسية وجهود أمريكية ولجنة رباعية لإيجاد حل للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين"، مطالبًا القيادة والأحزاب في إسرائيل بالاتفاق على إيجاد حل للأزمة مضيفا أن المقابل سيكون كل ما هو جيد وعظيم للأجيال الحالية والأحفاد القادمة. وخاطب السيسي الإسرائيليين أنه حال إقامة دولة فلسطينية فسوف تكون أمن وأمان وسلام واستقرار للجانبين وسيدخل العرب مع إسرائيل في مرحلة جديدة من العلاقات التي "لن يصدقها أحد"، والتي سنرى فيها "العجب".