أثارت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه عدد من المشاريع بأسيوط، والتي قال فيها أن هناك فرصة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ردود فعل داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية. وقال يتسحاق هرتسوج -زعيم المعارضة الإسرائيلية- إن "العالم العربي يتوقع من إسرائيل مد يدها من أجل السلام بشكل يتسم بالشجاعة". وأضاف في تصريحات إلى موقع "واللاه" الإخباري العبري، إن "إنني أرحب بكلمة الرئيس المصري، هذه الكلمة تعكس إمكانية حدوث أمر تاريخي، العالم العربي المعتدل يتوقع من تل أبيب أن تمد يدها من أجل السلام بشكل يتسم بالشجاعة والقوة والرصانة، واجبنا أن نفحص الأمر بشكل جدي، من المهم جدًا الاستماع لتصريحات الرئيس المصري ودراسة الفرص التي احتوتها كلمته بشكل جدي ومسئول". وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قال الثلاثاء، إن حل القضية الفلسطينية سيجعل اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل "أكثر دفئًا"، وأضاف أن مصر مستعدة للتوسط لإيجاد حل للصراع. وقال السيسي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على هامش افتتاح مشروعات خاصة بالطاقة، "لو قدرنا كلنا نحقق كلنا مع بعض حل هذه المسألة وإيجاد أمل للفلسطينيين وأمان للإسرائيليين، ستكتب صفحة أخرى جديدة يمكن تزيد عما تم إنجازه من معاهدة السلام". ووصف موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي، كلمة السيسي بأنه "دعوة نادرة واستثنائية من نوعها لتل أبيب للعمل من اجل اتفاق سلام مع الفلسطينيين، واستعداد مصر للوساطة في الأمر"، مضيفة أن "الدعوة جاءت بعد لقاء بين الرئيسين المصري والفلسطيني". وأضافت أن "الرئيس المصري التقي بداية الشهر مع محمود عباس، وتحادثا خلال اللقاء عن عملية السلام والبناء الاستيطاني الإسرائيلي، وبعدها بأيام صادقت القاهرة على إدخال شاحنات تحمل أسمنت لقطاع غزة ، وذلك على الرغم من أن الجيش المصري دمر أكثر من 90 % من أنفاق التهريب بين سيناء والقطاع، وأقام منطقة عازلة تمتد ل2 كيلو متر". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "السيسي وجه بكلماته تلك رسالة مباشرة لكل من تل أبيب ورام الله يعرب فيها عن دعمه للمقترح الفرنسي الخاص بعقد مؤتمر للسلام، كما وجه رسالة للأحزاب الإسرائيلية بالاتفاق على المفاوضات مع الفلسطينيين". بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن السيسي طالب القيادات في إسرائيل ببث خطابه في الإعلام الإسرائيلية أكثر من مرة خاصة أن الحديث يدور عن فرصة حقيقية". أما القناة العاشرة العبرية فلفتت إلى أن "السيسي ركز في خطابه على المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين تل أبيب ورام الله واستعداد القاهرة للعب دور بارز في هذا الشأن". وذكر أن كلمة الرئيس المصري جاءت بعد ساعات من إعلان تأجيل مؤتمر السلام الذي كانت ستعقده باريس في 30مايو الجاري، وذلك بسبب عدم قدرة جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية المشاركة في هذا المؤتمر".