بعنوان"100 عام حزينة فى حياة سايكس بيكو" قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه "قبل قرن من الزمان وفى مايو 1916 تم توقيع الاتفاقية التى قسمت الشرق الأوسط بين بريطانيا وفرنسا. وأضافت أن "اتفاقية سايكس بيكو، التى قسمت الشرق الأوسط بين بريطانيا وفرنسا؛ جاءت انطلاقًا من تطورات الحرب العالمية الأولى والانهيار الذى كان متوقعًا للإمبراطورية العثمانية؛ حيث تقاسم دبلوماسيون أوروبيون مناطق نفوذ بينهما فى حين تم تهميش السكان العرب المحليين من أجل خدمة المخططات الاستعمارية". ولفتت إلى أن "الاتفاق لم يعد له أى أهمية الآن على الصعيد التاريخي؛ فالمنطقة لم يعد يحكمها البريطانيون أو الفرنسيون وإنما لها عشرات السنوات لا يحكمها إلا العرب باستثناء الفلسطينيين، كما أن الدول العربية التى وضعت حدودها فى وقت لاحق قليلاً، وفقا لاتفاق سايكس بيكو وخطوطها الجغرافية وخرائطها، ثبت أنها لا يمكن الدفاع عنها؛ و هى العراقوسوريا ولبنان واليمن وليبيا. وأشارت، إلى أن صعود تنظيم داعش وسيطرته على مناطق بالحدود العراقية - السورية يعتبر الدليل الأكثر وضوحًا لتجاهل التقسيم الذى قامت به كل من بريطانيا وفرنسا فى اتفاقيتهما، ونفس الشىء ينطبق على ليبيا الذى يبدو من المستحيل أن تعود إلى ماضيها؛ وهذا هو السبب فى احتمال فشل أى جهود روسية أمريكية لتقسيم سوريا. وقالت "لا يمكن للأمريكيين أو الأوروبيين إقامة محمية سنية فى سوريا، وأى مخطط من هذا النوع سيكون نسخة جديدة من اتفاقية سايكس بيكو وسيكون فاشلاً"؛ موضحة أنه "ما يهم الآن هو أن الشرق الأوسط يحتاج لرسامى خرائط جديدة، وهذه المرة لا يمكن أن يكونوا من الأجانب، لابد أن يكونوا من السكان العرب المحليين". ولفتت، إلى أنه وفقًا لوجهة النظر العربية فإن سورياوالعراق ستتم إعادة رسم خرائطهما من قبل الدول العربية بقيادة كل من السعودية وربما مصر، وهذه هى الطريقة التى وضعت حدًا للحرب الأهلية اللبنانية فى عام 1989 مع توقيع اتفاق الطائف.