دعا أكثر من 30 نائبًا فى مجلس النواب، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة السياحة والطيران برئاسة سحر طلعت مصطفى لمناقشه أزمة إضراب الطيارين المصريين فى شركة مصر للطيران الذى مازال متواصلا حتى الآن لإنقاذ سمعة مصر فى أسواق النقل الجوى العالمية بعد أن تسبب الإضراب فى تأخر إقلاع العديد من رحلات الطيران الدولية خلال الثلاثة أيام الأخيرة. وأشار النواب فى بيانات عاجلة لوزير الطيران المدنى إلى ضرورة إدارة الأزمة بنجاح تحوطا لهروب الركاب من استخدام الشركة الوطنية وما قد تتعرض له من خسائر جسيمة. فى الوقت نفسه أشارت بعض البيانات إلى أنه مرفوض رفضًا باتًا ما وصوفه بمحاولات لى الذراع التى يمارسها الطيارون على إدرة الشركة لتحسين أوضاعهم المالية وألمح البعض إلى ضرورة استئجار طائرات أجنبية بطياريها أو استئجار طيارين أجانب لتنفيذ الرحلات وفق المواعيد الموضوعة على الجدول يوميا خاصة وأن الإضراب جاء فى توقيت يثير العديد من علامات الاستفهام حيث يأتى فى وقت تقيم فيه مصر جسر جوى لرحلات العمرة والتى ستصل ذروتها خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى عودة العديد من العاملين المصريين فى الخارج خاصة من الدول العربية والخليجية إلى مصر لقضاء إجازاتهم الصيفية وأيضا فى وقت بدأت فيه السياحة العربية أولى خطوات الانتعاش على استحياء بينما بدأت حالة من الانتعاش البطىء على صعيد السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر. وطالب النواب بضرورة قيام لجنة السياحة والطيران المدنى باستدعاء نقيب الطيارين، ووزير الطيران، لفتح هذا الملف بشكل عاجل. ووجه نواب البرلمان رسالة مفتوحة إلى الطيارين المصريين للعودة إلى العمل وفض الإضراب حتى لا يكونوا سببًا فى شل يد مصر اقتصاديًا والتسبب فى إصابة الشركة الوطنية بوعكة مالية ضخمة وأن المطالب الفئوية لا يجب أن تكون عن طريق إظهار المرفق الوطنى للطيران بهذه الصورة المرفوضة من أى مصرى. من جانبه طالب نقيب الطيارين الطيار عمرو نصر جميع الأطراف بالجلوس على مائدة المفاوضات لإيجاد حلول مناسبة فى أسرع وقت ممكن وفى حدود الإمكانيات المتاحة، مؤكدا وطنية كل الطيارين المصريين ورفض أى مزايدة على وطنيتهم من أى أحد. وأضاف أنه ليس هناك لذكر أدوارهم الوطنية، ويكفى قيامهم بإجلاء المواطنين المصريين أثناء الكوارث والثورات من كل دول العالم. ودعا نقيب الطيارين أعضاء النقابة سواء كانوا عاملين بإدارة مصر للطيران أو طيارين عدم الإدلاء بأرقام مغلوطة لوسائل الإعلام حتى لا يضر ذلك العمل والشركة والعاملين فيها وأبدى النقيب اندهاشه من القول بأن الطيار يحصل على 120 ألف جنيه شهريًا. من ناحية أخرى علم المحرر البرلمانى "أن النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيسة لجنة الطيران المدنى والسياحة، ستجتمع اليوم مع هيئة مكتب اللجنة، لبحث أزمة إضراب الطيارين، والاتفاق على عقد اجتماع طارئ خلال الساعات المقبلة. وقال النائب محمد عبده، عضو اللجنة، إن الإضراب الفئوى عمل غير وطنى على الإطلاق، ولا يمكن أخذ امتيازات عن طريق الإضراب، لأنه يُسىء للمصلحة العليا للبلاد، التى تمر بظروف مالية صعبة للغاية، فضلاً عن أزمة السياحة التى لم تعهدها مصر من قبل، مضيفاً: كنا نربأ أن يتفهم الطيارين المضربين ذلك الأمر، وأن يساهموا فى حل الأزمات، لا أن يكونوا جزءًا منها. وقال "عبده"، التوقيت سيئ جداً والطيارين يعلموا ذلك وأن البلد تمر بأزمة والسياحة شبه متوقفة، وكان الأولى لهم أن يعلو بمصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية، وأن يشاركوا فى تنشيط السياحة لا أن يهدموها بمواقفهم، لأن إضرابهم غير وطنى بالمرة. وشدد "عبده" على ضرورة استدعاء نقيب الطيارين، إلى اجتماع عاجل للجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، لمناقشته فى مطالب الطيارين والعمل على حل الأزمة فى إطار وطنى مع تأخير المطالب الفئوية بأكبر قدر ممكن، لافتاً إلى أنه سيتقدم بطلب عاجل بضرورة استدعاء شريف فتحى وزير الطيران المدنى، إلى اللجنة لمناقشته فى كل ما يتعلق بالسلبيات التى يشهدها هذا الملف وليس فقط أزمة الطيارين. وتابع: هناك سلبيات كثيرة فى ملف الطيران المصرى وسياسته لا تتماشى مع المتطلبات العصرية للمطارات العالمية، الأمر الذى يستدعى إعادة النظر بشكل كامل فى ملف الطيران الذى يحتاج لثورة تصحيح وتغيير شامل فى نظام المطارات المصرية من حيث النظافة وعدم الضجيج وهى أشياء بسيطة ولكنها من أهم الأشياء، فضلاً عن مساءلة الوزير بخصوص الإجراءات العقيمة فى المطارات المصرية التى تستدعى التغيير الفورى لأنها مازالت قائمة على العمل البدائى وجميعها أمور طاردة للسياحة التى تُعد السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية.