نظم اليوم رابطة أسر المختفين قسريًا وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية, مطالبين بالإفراج عن ذويهم والإعلان عن أماكنهم. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "هاتولى ابنى محمد خضر فين، ولادنا فين، اقتلونى انا .. ولا تقتلوا ولدى". وقام الأسر بتسليم رسالة للسفارة لتسليمها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مطالبين فيها بالحديث إلى المختصين في مصر لإجلاء مصير ذويهم ورفع المعاناة عنهم، مع التنبيه إلي خطورة رد الفعل اللاإرادي علي شعوب أوروبا إذا صمتت حيال معاناة آلاف الأسر في مصر. وأصدرت رابطة أسر المختفين قسريًا بيانًا قالت فيه: "نظرًا لانسداد السبل القانونية المتعارف عليها في الدول الديموقراطية في وجه ذوي المختفين قسريًا، وفي ظل تعنت السلطات وإصرارها علي الاستمرار في إتباع سياسة الإخفاء القسري لمزيد من المواطنين، وعلى إخفاء مصير المئات من أبنائنا، وصم آذانها عن صرخات الأمهات والزوجات والأطفال لمعرفة مصير ذويهم". وأضافت الرابطة "أنهم لا يطالبونه بالتدخل في الشأن المصري الداخلي ، وإنما لمعرفة الحقيقة والحرص علي ما بين الشعوب من علاقات إنسانية ". وحذر أسر الرابطة من أن من "يسكت على الجريمة كمن يتستر عليها وسيصيبه من شررها لا محالة"، قائلين إن انسداد كل الأفق في حل قضيتهم يرشح أن يفلت الزمام من الأيدي، وسيخلق دواعش كثيرة تنفجر في كل مكان. وأعلن أهالي المختفين قسريًا أنهم سيوصلون صوتهم إلى كل مكان في العالم، ليس كرهًا في وطنهم، بل حرصًا على أن يقوم على أحكام الدستور والقانون وتحقيق العدالة، وخوفًا من أن تناله حالة الانفجار بعد الكبت. وقالت أسر المختفين قسريًا إنهم سيرفعون صوتهم رغمًا عنهم لما بهم من ألم علي غياب ذويهم دون مبرر، وهذا من حقهم المشروع بعد تجاهل معاناتهم .. كما قال الله تعالي (لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم). شاهد الصور..