ردت الصحافة الإيطالية على بيان وفد المحققين المصريين في مقتل مواطنها جوليو ريجيني، والذي أكد أنه لن يرسل سجل المكالمات التي طالبت بها جهات التحقيق الإيطالية لاعتبارات الأمن القومي ومخالفتها للدستور، متوقعة أن تصل العلاقة بين مصر وإيطاليا إلى صدام كامل. وأكدت صحيفة "الكورييري"، وفقًا لما ذكره عادل الجمال، المترجم الإيطالي والمهتم بشأن إيطاليا، أن روما ستتخذ عددًا من الخطوات التصعيدية كوقف التعاون الجامعي واحتمالية إلغاء لقاء ماتّيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي بالرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتة إلى أن الأمر قد يصل إلى الصدام الكامل. وأشارت الصحيفة إلى أن روما حددت ثلاثة طلبات من مصر وهي فيديو المترو وسجل المكالمات وبعض الملابس لعمل تحليل "دي إن ايه"، مضيفة أنه من ضمن الخطوات التصعيدية النصح الرسمي بعدم السفر لمصر، وإلغاء بعض الاتفاقات المشتركة، إضافة إلى مضايقة مصر بالهيئات الدولية. وكان المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد ورئيس الوفد القضائي، كشف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت لإعلان نتائج التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، عن أن الجانب الإيطالي طالب بسجل مكالمات لنحو مليون مكالمة خاصة بالمجني عليه الطالب ريجيني، مؤكدًا رفض الوفد لهذا المطلب إعمالًا للدستور المصري، لأن المطلب مخالف، ويشكل جريمة بحق مَن يفعله.