أبدى الناشط وائل غنيم تعاطفه مع أسرة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، متهمًا الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء مقتله أو على الأقل يعرفون من وراء ذلك ويتكتمون. وأجاب "غنيم"، على سؤال طُرح عليه بموقع "كورا quora" حول من قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، مشيرًا إلى أن 7 أدلة تعزز وقوف الأمن وراء مقتله. وإلى نص إجابة غنيم: المرجح أن أحد الأجهزة الأمنية وراء مقتل ريجيني، أو على الأقل يعرفون من يقف وراء ذلك. وصولي إلى هذا الاستنتاج يتضح عبر النقاط التالية: 1- لقد اختفى جوليو في 25 يناير 2016. وخلال هذا اليوم، كانت هناك إجراءات أمنية محكمة حيث خرج الآلاف من ضباط وأفراد الشرطة في شوارع القاهرة، بما لا يجعل من المرجح أن تتجرأ عصابة على اختطاف أجنبي على بعد أميال قليلة من ميدان التحرير. 2- عُثر على جثة ريجيني في طريق بالقاهرة بعد أيام قليلة من احتجاج الإعلام الدولي. وأكد المحققون الإيطاليون أن ريجيني تعرض لتعذيب لا إنساني. 3- ليس هناك ثمة دليل على أن وفاة ريجيني حدثت بدافع السطو المسلح، إذ أن الطالب الإيطالي لم يكن ثريا، كما لم يتصل أحد بعائلته أو أصدقائه لطلب فدية. 4- لقد كان ريجيني باحثا يتحدث العربية بطلاقة، ويتجول بالشوارع، وكان يجري بحثا عن العمال والنقابات في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، وهو الموضوع الحساس في مصر، بما قد أثار ضده شكوك السلطات المصرية التي تنشر فوبيا الأجانب بين المواطنين المصريين خلال السنوات القليلة الماضية. 5- ادعى شاهد زور على التلفزيون الحكومي أنه شاهد ريجيني يتشاجر مع أحد أصدقائه الإيطاليين أمام السفارة الإيطالية في 24 يناير، وأن من المحتمل تورط صديقه في مقتله. لكن لاحقا اكتشفنا أن الشاهد كان يكذب، و أن السلطات المصرية طلبت منه الظهور على التلفاز للتفوه بذلك الادعاء. 6- الأكثر أهمية هو أنه بعد أيام قليلة من هذه القصة المفبركة، ادعت الشرطة أنها وجدت متعلقات ريجيني في منزل يملكه عضو عصابة قتلت جميع أعضائها في تبادل لإطلاق نار. ولكن بعد تصاعد وتيرة الانتقادات، نفت السلطات المصرية وجود علاقة بين العصابة ووفاة ريجيني. 7- المؤسسات الأمنية المصرية لديها تاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان. علامات التعذيب التي وجدت على جثة ريجيني تتماشى مع شهادات ناجين وتقارير تشريح لأناس لقوا حتفهم داخل الحجز. بصفتي مواطن مصري، أتعاطف مع عائلة جوليو ريجيني، وأحيي جهود والدته لكشف الحقيقة. آمل أن يمثل هؤلاء الذين قتلوا ريجيني أمام العدالة، وأن يضع المصريون نهاية لتلك الانتهاكات اللاإنسانية.