لعلنا نذكر ذلك القرار الصدمة للاستاذ بالاستئذان .... وقال الجميع له ليس من حقك هذا الترف وهو الاستئذان وفى هذا الوقت بالذات .... والحمد لله ان الأستاذ عاد يطل علينا من النافذة ... بعد ان ايقن ان مثله دوره لا ينتهى ... وان ازاحة تلك السحابه الكثيفة من الملوثات الفكريه من أذهان الشباب فرض ... وأن أعداد الأجيال القادمة لتقوم بما فشلنا فيه فريضة... ولعلهم لا يكررون نفس أخطاء الأباء ... ولعل الأستاذ يعلم كيف ينتظر اطلالته من نافذته الملايين كل أسبوع وانا واحد منهم كالذى ينتظر معشوقته. - بدايه ... لا أعرف اذا كنا نتفق ام لا ان مثلك ليس مكانه الحياد او تلك المنطقة الرماديه بين الفاعليين. - ثانيا ... الأهميه القصوى لشهادة الأستاذ انها تأتى قريبة جدا من الساعة صفر وهى ساعة التتغير للانظمة العربية المتحللة من جراء عوامل التعريه من ناحيه و من جراء عوامل النحر الداخليه من ناحيه أخرى. - ثالثا رغم مايبدو من انسحاق الأمة وانبطاحها لاعدائها لاقصى مدى .. واصبح كما ان ليس هناك عرب. لكن خوف الأعداء من المستقبل يجب ان يعطينا الامل وينزع بعض اليأس من نفوسنا. أود ان اناقش الأستاذ فى بعض أراءه وقد تعلمنا من كلماته انه لا أحد فوق المناقشه - ان حركة المد الأسلامى قد بدت للجميع واولاهم أعداء الأمة ثم الجماهير لاحقا هى سفينة النجاة لمستقبل هذه الأمة ... بينما لم يحدد الأستاذ اين هو منها. بل احيانا نجده هناك فى الأتجاه المعاكس حتى لحركة التاريخ وسوف أضرب بعض الأمثلة : - القول " ان حماس ليس لديها استراتجيه ولكن أمنيات وأحلام يقظة" واعتقد انه قد يبدو للعامة ان هذا القول به بعض المنطق .... ولكن اذا نظرنا لمسار التاريخ و امعنا النظر فى الواقع نعرف ان حماس واخواتها هى الوحيدة التى تملك ناصية الأستراتجيه الحقيقيه وليست تكتيكات مؤقته. ولعلى هنا أسأل الأستاذ لو كنا نملك ان نعيد الساعة للخلف وقدر الله ان تعيش اللحظة قبل مائة عام ماذا كنت ستقول عن الحركة الصهيونية واستراتجيتها. - ورغم ان حماس تتبنى أيقاظ الأمة ودفعها للاعتماد على مقدارتها فقط دون الأستعانة بالاخر. ولكن تبدو فى الأفق بوادر صدام بين أوربا وأمريكا من ناحيه , وامريكا والصين من ناحيه والامة العربية مرشحة بشدة وذلك على خلفية ماتملكه من مقدرات للاستقطاب الى أحدى الفرق و سوف يكون الثمن فى هذا الوقت هو المساعدة على بتر السرطان الذى يسكن فى القلب منها واعنى أسرائيل. - وبعيدا عن حماس وعن حسابات المستقبل والأستراتجيه لها نجد الأستاذ يقف موقف الدبلوماسى فى غير موقفه بل ويتعداه الى المعارضة والرفض دون الفاظ صريحة ولكن دائما المعنى فى بطن الشاعر وذلك فى تحليله لحركة الأخوان فى مصر وايضا سوف اضرب بعض الأمثلة من أقواله " لقد حدث فى مصر تأكل للسياسة لحساب أشياء أخرى" وايضا "عندما فتح باب التغيير ..ظهرت تفلقات كثيرة في الأرض وظهر نوع من الفيض اللي طالع من الأرض " لعلى اراى بين سطور هذه الكلمات موقف الأستاذ وهو الذى تعدى الدهشة الى الرفض. الأستاذ وهو يعطينا نظارة لنرى المستقبل من خلال حركة التاريخ يبدو انه وجد شىء فى المستقبل لم يكن يتوقعه وكان مفاجاءة له. سيدى ... ان الحركة الأسلاميه هى مانراه عندما نريد رؤيه المستقبل ... بل نجدها وحيده لا تنازعها ايدلوجيه ولا يقف عكس حركتها الا من هم من الفريق الأخر. كنت أحسب انك قد تفكر فى تقديم أعتذار عن الحقبة الناصرية للحركة الأسلاميه عامة وللاخوان خاصة... كنت أحسب انك كمفكر ستقول لهم هذا هو المسار الطبيعى للتاريخ ... ولكنى لا أعرف بالضبط الأن اين تقف. وندعوك لتقول لنا