فيما تبرر الحكومة نقص المؤن والسلع التموينية الأساسية كالزيت والسكر والأرز، بدا واضحا أنها تُعاني بالفعل من نقص حاد في تلك المؤن. وتعتبر وزارة التموين كممثل للحكومة أن نقص تلك السلع يرجع إلى "سوء الأحوال الجوية"، مؤكدة أن الطقس ساهم بشكلٍ كبير في عدم وصول السفن المحملة بمئات الأطنان من الزيت إلي الموانئ، وبالتالي شعر بها المواطنين خلال الفترة الماضية.
وفي السياق، أرجع محمود دياب، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين نقص السلع الغذائية إلى الطقس السيئ خلال فترة الشتاء الماضية، مؤكدة أن الحكومة ضخت كميات كبيرة من زيت التموين بالأسواق لتفادى حدوث أزمة.
وعن تلك الكميات قال دياب ل "المصريون"، تم ضخ ما يقرب من 110 ألف طن يوميا طوال الفترة الماضية معظمها من الزيت الخام، مشيرا إلى أن مصر تستورد معظم احتياجاتها من زيت التموين من الخارج ولا تنتج سوى 5% من استهلاكها.
واعتبر المتحدث باسم وزارة التموين أن الأسواق حاليا لا تشهد عجزا كبيرا وأنه إذا كان هناك عجزا فإنه نسبي وليس له تأثير ملحوظ، كما أن الإعلام يسلط الضوء على بعض الجوانب فقط وليس على جميع الجوانب.
وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم نقابة البقالين التموينيين، ماجد نادي، أن الفترة الماضية شهدت أسوء فترة مرت بمصر، بعدما نقصت السلع الغذائية بشكل ٍكبير، لافتا إلى أن "هناك العديد من الأسباب التي أدت لنقص تلك السلع أبرزها ارتفاع سعر الدولار".
وأوضح نادي في تصريح ل"المصريون"، أن الحكومة طلبت من جميع التجار بأن يقوموا بضخ الكميات التي بحوزتهم في الأسواق لتفادي حدوث أزمة، مؤكدا أن العديد من التجار استجابوا للحكومة في طلبها، وأصبحت الأزمة غير محسوسة.
يُشار إلى أن الشهور الثلاث الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في الكميات الموجودة من السكر والزيت، فيما ارتفع سعر الأرز بشكل جنوني، الأمر الذي أثر بشكل كبير على المواطنين وأصبحوا يشعرون بصعوبة المعيشة، ما استدعى وزير التموين خالد حنفي، إلى الظهور الإعلامي في محاولة لاحتواء غضب المواطنين المتصاعد.