بدأت السعودية في ادخال تعديلات على جسر الجمرات بالقرب من مكةالمكرمة بعد أيام من مقتل أكثر من 360 حاجا في حادث تدافع بمنى في أسوأ حادثة تشوب موسم الحج منذ 16 عاما. و نقلت (رويترز) عن أسامة البار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج وهو مركز حكومي يساهم في تنظيم المناسك قوله إن المرحلة الاولى من عملية التعديل المقررة لجسر الجمرات في منى بدأت يوم السبت وستكتمل بحيث تكون جاهزة لموسم الحج المقبل. وأضاف أن جسر الجمرات أصبح أكثر المناطق حساسية في الحج. ولقى الحجاج حتفهم تحت الاقدام عندما تدافعوا لرمي الجمرات عند الجسر يوم الخميس. وفي عام 2004 قتل نحو 250 حاجا في تدافع عند جسر الجمرات. وقبلها بعشرة أعوام قتل 270 حاجا في تدافع مماثل. وعدد قتلى حادث الخميس الماضي هو الاكبر منذ سقوط 1426 قتيلا في تدافع بمكةالمكرمة في عام 1990. وقالت السلطات بالفعل انها ستستعيض عن جسر الجمرات بنظام متطور من المداخل والمخارج يشمل نفقا ويتكلف 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار). وسيستغرق المشروع ثلاثة أعوام. وتشمل المرحلة التي ستكون جاهزة لموسم الحج المقبل بناء جسر من مستويين ومخرج للطواريء تحت الارض للحجاج وسيارات الاسعاف. وقال البار ان عملية التطوير ستسمح للسعودية باستضافة عدد اكبر من الحجاج من الذين تستقبلهم حاليا وهو نحو 2.5 مليون حاج. وقد أقيم جسر الجمرات منذ 32 عاما.