وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    أسعار اللحوم الحمراء اليوم | الأربعاء 15 مايو 2024    إعلام فلسطيني: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة    الموت يفجع نجم الزمالك في وفاة والده    في خدمتك| موعد انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة    اليوم.. «اقتصادية النواب» تناقش موازنة وزارة الصناعة للعام المالي 2024-2025    «حافظوا على الفرصة».. وزير الرياضة: الجماهير ستعود إلى الملاعب والمخالف سيعاقب    استشهاد 10 فلسطينيين من النازحين في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة ل أونروا    انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني بشمال سيناء    اليوم.. النطق بالحكم على المتهم بدهس طبيبة التجمع الخامس    اليوم.. نظر محاكمة المتهمين في قضية «رشوة الجمارك»    طرح أهل الكهف ضمن موسم عيد الأضحى 2024    لهذا السبب.. معالي زايد تتصدر تريند "جوجل"    بعد تصدرها التريند.. من هي إيميلي شاه خطيبة الفنان العالمي مينا مسعود؟    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    القليل من الأوساخ لا يضر.. صيحة جديدة تدعو إلى اللهو في التراب لتعزيز الصحة النفسية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي خلال معارك غزة    مواعيد القطارات على خطوط السكك الحديد الأربعاء 15    اليوم.. مترو الانفاق يبدأ تشغل عدد من المحطات الجديدة بالخط الثالث    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 15 مايو 2024    قطار "حياة كريمة" يصل إلى أهالي قرية البربا في جرجا.. 15 محطة صرف وتغيير 90% من خطوط المياه و3 مدارس وتطوير 51 أخرى    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15-5-2024 في البنوك    وزارة المالية تعلن تبكير صرف مرتبات يونيو 2024 وإجازة عيد الأضحى تصل إلى 8 أيام    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    «تغيير تاريخي واستعداد للحرب».. صواريخ زعيم كوريا الشمالية تثير الرعب    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    خبير بالشؤون العربية: قمة البحرين ستكون "قمة الغضب العربي" لكثرة القضايا المؤلمة    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    عرض فيلم Le Deuxième Acte بافتتاح مهرجان كان السينمائي    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    "دوري مصري ومنافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء بالدوريات الأوروبية والمصري الممتاز والقنوات الناقلة    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    بوتين: لدى روسيا والصين مواقف متطابقة تجاه القضايا الرئيسية    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    بعد 7 شهور من الحرب.. تحقيق يكشف تواطؤ بايدن في خلق المجاعة بغزة    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوزان وجمال وعزمى مفاتيح التأثير الأمريكى على مبارك

فى مفاجأة من العيار الثقيل، وعلى عكس ما يشاع أو يروج له من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتوقع ثورة يناير فى مصر أو أنها ساعدت عليها، كشفت وثائق الخارجية الأمريكية التى كشف عنها موقع ويكيليكس الشهير عن أن الإدارة الأمريكية كانت لا تتوقع بأى حال حدوث ثورة فى مصر على نظام مبارك، وأنها توقعت أن يتم التغيير فى نظام مبارك ببطء، كما كشفت الوثائق عن أن الخارجية الأمريكية كانت ترى أن سوزان ثابت زوجة مبارك ونجله جمال ورئيس ديوانه زكريا عزمى، كانوا مفاتيح التأثير الأمريكى على مبارك، وأن صناعة القرار السيادى فى مصر كان يتم عن طريق هذا المثلث، أيضًا كشفت الوثائق عن إيمان الإدارة الأمريكية بأن مبارك هو الحليف الأمريكى الأساس فى المنطقة الذى لا غنى عنه للولايات المتحدة، حسب قول الوثيقة، وإن كانت واشنطن قلقة من ضعف استجابته للإصلاح أو التغيير، وأضافت الوثائق أن المؤسسة العسكرية المصرية لن تقف ضد التغيير أو الإصلاح طالما كانت مصالحها الاقتصادية غير معرضة للخطر.
يأتى ذلك ضمن ما كشف عنه موقع ويكيليكس الذى أسسه الصحفى الإسترالى جوليان اسانج من برقية صادرة عن السفارة الأمريكية تفيد أن الولايات المتحدة فى الوقت الذى كانت فى العلن تصف مصر كدولة صديقة كانت فى حقيقة الأمر تتبع إستراتيجية عدوانية تجاه البلد العربى، حتى إن إحدى البرقيات الدبلوماسية تتحدث عن موت النظام الحاكم بإنهاكه عبر إصابته "بألف جرح صغير".
جاء ذلك فى البرقية رقم 06CAIRO1351 التى كتبها السفير الأمريكى السابق فرانسيس ريتشاردونى وحملت تصنيفاً سرياً بتاريخ 6 مارس 2006، والتى يظهر فيها أن السفير الأمريكى، الذى نجح فى إقناع الرأى العام والصحافة المصرية بحبه للموالد الصوفية والدراويش وحلقات الذكر، كان فى الواقع ينتهج أسلوبًا شرسا للتغيير فى جوانب كثيرة من حياة المصريين بعيداً عن رقابة الصحافة والأجهزة المصرية.
حيث نقل موقع ويكيليكس فى البرقية، التى حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منها، أن فرانسيس ريتشاردونى كتب فى ملخصه للإستراتيجية الأمريكية فى مصر: "على الأرجح لن يكون من الممكن إحراز تقدم ديمقراطى كبير طالما بقى الرئيس مبارك فى منصبه.. ومع هذا فإن حكمه القاسى يوفر مساحة ويعطى وقتا لإعداد المجتمع المدنى وبعض مؤسسات الحكومية المصرية لحين رحيله".
ويضيف السفير الأمريكى فى رسالته الدبلوماسية للخارجية الأمريكية: "ليس لدينا حل ناجع لكل شىء، ولكن يمكننا الضغط من أجل التغييرات التى ستؤدى، حتما، إلى الموت عن طريق ألف جرح صغير لنظام مصر السلطوى".
ونصح ريتشاردونى باستهداف سيدة مصر الأولى فى وقتها سوزان مبارك بالضغوط لزيادة الضغوط بدورها على مبارك، ونصح بأن تتم دعوتها لزيارة البيت الأبيض، لإحداث تغييرات وذلك ضمن استراتيجية للضغط على مقربين من مبارك مثل رئيس الديوان الرئاسى زكريا عزمى ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ونجل مبارك جمال.
وكشفت البرقية عن مفاجأة وهى اعتماد الولايات المتحدة سياسة خداع الشعب المصرى عن طريق أصدقائها وحلفائها فى مصر من أجل الترويج لعدة أفكار أمريكية حتى يتم قبول هذه الأفكار وكأنها "أفكار مصرية".. حيث قال ريتشاردونى إن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق اللقاءات والحديث مع الجماهير "وطرق إرسال الرسائل بغير مباشر"حتى يتم تبنى تلك الأفكار بمساعدة المجتمع المدنى، وخصوصا فيما يتعلق بالانتخابات وكأنها أفكار مصرية.
ووصف ريتشاردونى دور المجتمع المدنى بمصر فى البرقية التى حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منها فقال: "النخبة من المجتمع المدنى سوف يستمرون فى الانخراط فى مناقشات التغيير لكن بدون تأثير أو قدرة على القيام بتغيير منظم ومحسوس قبل أن يرحل مبارك".
وتبدى البرقية رغبة أمريكية واضحة فى التدخل فى كل مناحى الحياة المصرية فتحت بند "الخطوات المقبلة" يذكر ريتشاردونى الرغبة الأمريكية فى تعديل قانون القضاء وقانون الصحافة والقانون العقابى والمجالس المحلية وقوة الشرطة وغيرها.
وقال ريتشاردونى إن أمريكا ستقدم "دعما فنيا" للأحزاب السياسية المصرح بها عن طريق المعهد الديمقراطى الدولى والمعهد الجمهورى الدولى الممولين من الحكومة الأمريكية وغير المصرح بعملهما فى مصر.
كما امتدح ريتشاردونى عمل مركز ابن خلدون الذى يرأسه الناشط المصرى- الأمريكى الدكتور سعد الدين إبراهيم وآخرون فى البرقية.
وعن العسكريين ألمح ريتشاردونى إلى أن الإستراتيجية الأمريكية يمكن أن تتجه نحو تمثيل تهديد للعسكريين فقال: "سوف تكون المؤسسة العسكرية عبئا على التغيير ولكنهم لن ينخرطوا بشكل نشط إلا إذا تم تهديد مصالحهم الاقتصادية، أو لو أنهم بدأوا يدركون ثمة تهديدًا للاستقرار".
وتوقع ريتشاردونى زيادة شعبية الإخوان المسلمين لأنهم يقدمون خدمات اجتماعية لا تقدمها الحكومة المصرية نفسها، بحسب البرقية الدبلوماسية.
وقالت البرقية: "إن العسكريين ما زالوا يعتقدون أنهم سوف يرثون الرئاسة لكن ثقة الإخوان المسلمين فى أنفسهم تزيد".
غير أن ريتشاردونى رغم رغبته فى إرهاق النظام الحاكم فى مصر، إلا أنه أقر أن مبارك نفسه لا غنى عنه فى نفس الوقت بالنسبة للولايات المتحدة، فيقول: "يبقى مبارك حليفنا الذى لا يمكن الاستغناء عنه ولكنه يتحرك ببطء فى أجندة التغيير"، يذكر أن كلمة الإصلاح تستخدم سياسيا فى أمريكا بمعنى التغيير.
وتظهر البرقية عدم قدرة الدبلوماسى الأمريكى المخضرم رغم هذا على توقع الثورة المصرية، فقال: "لن تكون هناك ثورة برتقالية على ضفاف النيل طالما كان مبارك موجودا، ولكن علينا أن ندعم كل تقدم ديمقراطى ولو متواضعاً".
وتتحدث البرقية على لسان السفير الأمريكى فى مصر أن هدف الولايات المتحدة الاستراتيجى طويل المدى فى فترة ما بعد مبارك يجب أن يكون الاحتفاظ بمصر داخل إطار الصداقة مع أمريكا لمدة "جيل من الزمان" على الأقل، فيقول: "إن أهداف الولايات المتحدة من خلافة مبارك يجب أن تكون الترويج لقيام حكومة منتخبة تضمن استقرار مصر ورخاءها وصداقتها لنا لمدة جيل من الزمن".
هذا ويمكن الاطلاع مباشرة على البرقية ومراجعتها بالكامل على الرابط التالى، ويمكن الاحتفاظ بنسخة أو تصويرها للنشر:
http://wikileaks.org/cable/2006/03/06CAIRO1351.html


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.