سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالوثائق: الخارجية الأمريكية قدمت 16 مليون دولار دعمًا لصحف مصرية خاصة..لقاء "سرى" مع مؤسس المصرى اليوم "هشام قاسم" اشتكى فيه للمسئولين الأمريكيين من ضعف الدعم للصحف الخاصة فخصصت هيئة المعونة الأمريكية 97 مليون جنيه للدعم
كشفت وثائق جديدة بالغة الخطورة عن قيام أجهزة ومؤسسات أمريكية بإنفاق ملايين الدولارات لدعم صحف مصرية خاصة، حيث تكشف الوثائق أن الإدارة الأمريكية اعتبرت دعم وتوجيه الإعلام المصرى مسألة بالغة الحيوية والخطورة بالنسبة للمصالح الأمريكية، وتكشف الوثائق أن المخطط الأول كان يهدف إلى خصخصة الصحف القومية، إلا أن القيادة المصرية رفضت المشروع، فتوجهت الإدارة الأمريكية إلى فتح خطوط اتصال مع الصحافة الخاصة، وأجرت مقابلات سرية عديدة مع الناشر "هشام قاسم" الذى كان قد أسس مع آخرين صحيفة خاصة جديدة باسم "المصرى اليوم"، وأوضحت الوثائق أن هشام قاسم اشتكى للخارجية الأمريكية من ضعف الإمكانيات المادية للصحافة الخاصة فى مصر فى مواجهة الصحف القومية، فقررت الإدارة الأمريكية تخصيص مبلغ "16 مليون دولار" (حوالى 97 مليون جنيه مصرى) فى عام 2006 لدعم الصحافة الخاصة المصرية، ويذكر أن هذا العام والعام التالى له شهدا طفرة كبيرة فى طباعة وتوزيع عدد من الصحف الخاصة من بينها صحيفة المصرى اليوم التى ظلت تتعثر طوال العامين الأولين لها: 2004 / 2005، فتوسعت فجأة فى الطباعة بصورة كبيرة واستقطبت كتابًا مرموقين دفعت لهم مبالغ كبيرة حتى أن بعضهم ترك صحفهم القومية للكتابة فيها نظرا للمقابل المادى غير المألوف وقتها فى الصحافة المصرية، كما خططت لإنشاء مطابع خاصة بها، تم إنشاؤها بالفعل بعد ذلك، كما قامت بحملة دعائية وإعلانية واسعة النطاق. وكشف موقع ويكيليكس الشهير عن برقيات سربها نقلا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الأمريكية تفيد سعى الولاياتالمتحدةالأمريكية لخصخصة الصحف القومية المصرية وبيع الإذاعة والتليفزيون ضمن برنامج قالت إنه لتطوير الديمقراطية فى البلد العربى الأكثر سكانا. حيث قالت البرقية رقم 07CAIRO3001 الصادرة بتاريخ 10 سبتمبر 2007 والتى حملت تصنيف "سرى"، وختمت باسم السفير الأمريكى السابق لدى مصر فرانسيس ريتشاردونى فى الفقرة 10 تحت بند "الصحافة المستقلة" قالت إن من أهداف الإستراتيجية الأمريكية فى مصر: "بناء قدرات تدريبية لتحسين التطور المهنى بين الصحفيين والمديرين، وتحسين إدارة الإعلام، والدفع باتجاه إصلاح سياسات تؤدى إلى خصخصة قطاع الصحافة المكتوبة وقطاع البث الإذاعى والتليفزيونى". أما الوثيقة رقم 06CAIRO1351 الصادرة بتاريخ 6 مارس 2006 وحملت تصنيف سرى وكتبها أيضا السفير ريتشاردونى فتقول إن السفارة الأمريكية تجد طرقا لدعم الصحافة الخاصة بدون توضيح ماهية ذلك. وقال نص البرقية:"هيئة المعونة الأمريكية بدأت برنامجا من 16 مليون دولار (حوالى 97 مليون جنيه مصرى) لدعم الإعلام الخاص وتشجيع خصخصة الصحافة.. لقد تعرض هذا المجهود لانتكاسة فى 1 مارس حينما قال مبارك بنفسه للصحفيين إن الصحف القومية لن تخصخص. ومع هذا فإنه يتعين علينا أن نضغط على مجلس الوزراء وقادة مجلس الشعب فيما يتعلق بقطاع الإعلام العام بينما نجد طرقا لدعم الإعلام الخاص". هذا ولم تحدد البرقية كيفية إنفاق ذلك المبلغ فى مصر. كما كشفت برقية أخرى متعلقة بموضوع بيع الإعلام المصرى سربها موقع ويكيليكس وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منها وحملت رقم 06CAIRO5867 الصادرة من سفارة القاهرة تحت تصنيف "سرى" بتاريخ 19 سبتمبر 2006 كشفت أن السفارة الأمريكية اعتبرت تغيير الإعلام فى مصر "أولوية قصوى". ونقلت البرقية نفسها أن لقاء غير معلن تم بين الناشر السابق لجريدة المصرى اليوم الخاصة هشام قاسم، مع المسئولة الأمريكية أيريكا باركس رجلس، التى خدمت فى ذلك الوقت فى قسم حقوق الإنسان والديمقراطية بالخارجية الأمريكية فى إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش.. وحضر الاجتماع سكوت كاربنتر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية. ولم تحدد البرقية مكان اللقاء إلا أنها أوردت أن هشام قاسم أدلى بمعلومات للمسئولين الأمريكيين قال فيها إن العقبة أمام الصحافة هى "الدعم الحكومى الكبير". فقالت البرقية: "قال قاسم إن قانون الصحافة الجديد سلبى فى الأساس ولكنه أردف أن المعركة الحقيقية ليست حرية الصحافة ولكن هى الدعم الهائل الذى تقدمه الحكومة المصرية للصحافة القومية". يذكر أن جنديا أمريكيا خدم فى العراق قد سرب إلى ويكيليكس بين شهرى نوفمبر عام 2009 ومايو عام 2010 وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربى العراق وأفغانستان، إضافة إلى 260 ألفاً من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية شمل بعضها الكثير من الأسرار عن صلات ولقاءات غير معلنة لمصريين مع سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية.. هذا وتحدث برقيات أخرى عن مدى تغلغل النفوذ الأمريكى فى مصر. المعروف أن كشف موقع ويكليكس لآلاف الوثائق الدبلوماسية السرية، أثار حفيظة الولاياتالمتحدةالأمريكية، معتبرة أنها تؤثر سلباً فى الأمن القومى لها وأنها تؤثر على مصادرها فى مختلف البلاد فى العالم. هذا ويمكن الاطلاع مباشرة على البرقيات ومراجعتها بالكامل على الرابط التالي: http://wikileaks.org/cable/2007/10/07CAIRO3001.html http://www.cablegatesearch.net/cable.php?id=06CAIRO1351 http://wikileaks.org/cable/2006/09/06CAIRO5867.html