يقول المثل المصري إن "الخال والد"، ولكن هنا في هذه الجريمة البشعة التي تجرد فيها خال من كل معاني الإنسانية وانساق وراء الشيطان وقام بتشكيل عصابي تخصص في الاتجار في المواد المخدرة وضم فيه نجل شقيقته الطالب والذي يبلغ من العمر 17 عاما، إلا أن الطالب تم ضبطه في قضية حيازة مواد مخدرة وتم إخلاء سبيله، وقرر أنه لن يعود لممارسة ذلك النشاط الإجرامي بإيعاز من شقيقه وأقاربه وأراد الله له التوبة، إلا أن الخال رفض تلك التوبة وقام بقتله وحرق جثته. تعود الواقعة عندما تبلغ لمركز شرطة بنها من الأهالي بالعثور على جثة "عمرو خالد عبد العزيز عزب" 17 سنة طالب بالصف الثانى بالمدرسة الثانوية المهنية مقيم ميت العطار – دائرة المركز، وسط كومة من القش والبلاستيك بها حروق نارية بكل أنحاء الجسم بناحية ميت العطار. ونظرًا لما مثلته الواقعة من خطورة إجرامية، تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مدير إدارة البحث الجنائي وضم مفتش وضباط مباحث فرقة بنها ومباحث مركز بنها، ورئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية، وبالتنسيق مع مفتشي فرع الأمن العام بالقليوبية، وتم وضع خطة بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. ومن خلال السير في تنفيذ تلك الخطة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكبي الواقعة كل من خال المجنى عليه "سامي،ع،ع،ت" وشهرته "سامي سنج" 43 سنة، عاطل ومقيم ميت العطار – دائرة المركز، والسابق اتهامه في 3 قضايا "مخدرات" آخرها القضية رقم 28671 جنايات مركز بنها لسنة 2015م – مخدرات، وعبد المنعم،ع،ع،ف،ش وشهرته سمسم الضوي 23 سنة، عاطل ومقيم ذات الناحية السابق اتهامة في 2 قضية "سلاح" آخرهما القضية رقم 239 جنايات قسم أول بنها لسنة 2015م – سلاح، وحسام،ع،م،ح" 19 سنة، عامل ومقيم ذات الناحية. وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحتها وأقروا بمعرض اعترافاتهم أن الأول خال المجني عليه كان يتزعم تشكيلًا للإتجار بالمواد المخدرة بمعاونة الثاني والثالث والمجني عليه، إلا أنه وعقب ضبط المجني عليه في قضية حيازة مواد مخدرة وإخلاء سبيله لم يعد لممارسة ذلك النشاط الإجرامي بإيعاز من شقيقه وأقاربه، فقام المتهمون بالاتفاق فيما بينهم على استدراج المجني عليه وإجباره على العودة للإتجار بالمواد المخدرة صحبتهم، وفي سبيل ذلك قام المتهم الثاني باستقلال دراجته النارية وقام باصطحاب المجني عليه من أحد المقاهي بالبلدة وتوجها نحو المقابر وكان في انتظارهما الأول والثالث، وأثناء معاتبة الأول للمجني عليه لابتعاده عنهم وإجباره على العودة، وعند رفضه حدثت مشادة بينهما، فقام الأول باستلال فرع شجر من على الأرض وقام بضرب المجني عليه محدثًا إصابته برأسه ما أدى لوفاته، وقام باصطحابه هو والثاني بالدراجة البخارية لمكان العثور عليه ووضعوا فوقه كمية من قش الأرز وقام الثاني بإشعال النيران به، وفرا هاربين. تحرر عن تلك الإجراءات محضر ملحق بالمحضر الأصلي، وجار العرض على النيابة العامة.