سلط عدد من الصحف الإيطالية، الضوء على مقتل الطالب جوليو ريجيني، والذي وجدت جثته وعليها آثار تعذيب ملقاة على طريق مصر - إسكندرية الصحراوي بمدينة أكتوبر، عقب اختفائه يوم الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير بمنطقة وسط البلد، حيث حاولت الصحف بواسطة بعض أصدقائه والمقربين منه كشف غموض قتله بتلك الطريقة. "ريجيني".. هو طالب إيطالي في جامعة كمبريدج يبلغ من العمر 28 عامًا، ويقيم في القاهرة للدراسة وتحضير رسالة دكتوراه عن الأوضاع الاقتصادية بالقاهرة، إلى جانب ذلك يداوم على إرسال تقارير صحفية يتم نشرها في صحيفة "المانيفستو" الإيطالية، لكنه حرص دائمًا على الكتابة باسم مستعار هربًا من أية ملاحقات أمنية. "سيمون بريني" المسئول عن القسم الخارجي بالصحفية يكشف عن تفاصيل تخص "ريجيني"، قائلًا: سيتم نشر أعماله السابقة بالصحيفة اليوم "الجمعة"، بما في ذلك قطعة مكتوبة قبل وقت قصير من وفاته، ومن الطبيعي أن يعلم القراء أن "ريجيني"، كان يكتب باسمًا مستعارًا خوفًا من الملاحقات الأمنية بالقاهرة. وطالب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، الحكومة المصرية، بإعادة جثمان "ريجيني" إلى بلاده، كما استدعت روما السفير المصري لديها للتعبير عن استيائها بعد إعلانها أمس الخميس رسميًا، مقتل الطالب الإيطالي الذي فقد أثره قبل عشرة أيام بالقاهرة. يأتي هذا فيما انتهت مشرحة زينهم من تشريح جثمان "ريجيني"، حيث كشفت النتيجة النهائية بعد التشريح المبدئي، أن الوفاة بسبب الضرب بآلات حادة تسببت في الكدمات، بمختلف أنحاء جسده، والتي أدت لوفاته. من جانبها قالت صحيفة "هافنجتون بوست" النسخة الإنجليزية، إن جثة "ريجيني" عثر عليها عارية تمامًا في الجزء السفلي، مع آثار تعذيب وجروح في جميع أنحاء جسده، وذلك بمنطقة حازم حسن بمدينة 6 أكتوبر. الصحيفة الإيطالية "المانيفستو"، لم تنتظر بدورها نتائج التحقيقات التي تجريها القاهرة بشأن مقتل مراسلها، لكنها سرعان ما حاولت الكشف عن تفاصيل مقتله عبر نشرها عددًا من الموضوعات الصحفية التي تخص الأوضاع الأمنية بالقاهرة إضافة إلى آراء متابعين وأصدقاء ل"ريجيني". وعنونت الصحفية افتتاحية اليوم باسم "الشاهد"، حيث احتوى التقرير على تفاصيل تخص "ريجيني"، متهمةً الشرطة بقتله حيث قالت: جوليو ابن ال28 عامًا وهو باحث بارع في جامعة كامبريدج، عثر عليه ميتا في القاهرة، وتوجد بالتحقيق في مقتله نقاط كثيرة جدًا غامضة، لكن الأرجح أنه تم اعتقاله من قبل الشرطة المصرية في الذكرى السنوية الخامسة بميدان التحرير في وسط القاهرة في مدة قصيرة قبل إيجاد جثته في إحدى أنحاء المدينة. واستندت الصحيفة في روايتها تلك إلى ما أسمته سقوط البلاد في هاوية القمع، بالتزامن مع وجود أنباء تخص اختفاء أكثر من 600 مصري في ظروف غامضة خلال الفترة الأخيرة، حسب الصحيفة.