أعرب منذر ماخوس، أحد المتحدثين باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، عن عدم تفاؤله بمفاوضات السلام مع نظام بشار الأسد، الجارية حالياً في جنيف. وقال ماخوس في تصريحات صحفية: "سنخوض هذه التجربة، حتى لا نُتهم بأننا لا نريد التفاوض، والعملية السياسية"، لكنه استدرك "لدينا شعور مختلط، فيه قدر من التشاؤم، وقدر من التفاؤل، ولا أعرف من سيرجح الميزان". وفي حال فشلت المفاوضات، أشار إلى أن المعارضة لديها الخطط البديلة، ك"إبراز عدم جدية النظام، أمام المجتمع الدولي، وخاصة المنخرطين بالأزمة السورية، وأنه لابد من اللجوء لخيارات أخرى (لم يوضحها)". وأضاف "المعارضة لم تأت إلى جنيف حتى تجلس، وتنتظر حتى يهدي الله، النظام، لأن الأخير لن يهتدي أبداً". ولفت ماخوس إلى أنهم ينتظرون "الوعود وليس الضمانات" في ظل وجود ممثلين عن الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية، كنائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون السياسية، آن باترسون، قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، خلال اليومين المقبلين. وفيما يتعلق، بإعلان المبعوث الأممي إلى سوريا، دي ميستورا، وفد المعارضة، خلال لقائه به، أمس الأول الأحد، بأن المفاوضات لا معنى لها إن لم يحضر الجلسة التفاوضية في مقر الأممالمتحدةبجنيف (في إشارة إلى الجلسة التي عقدت أمس الإثنين بين المعارضة والمبعوث الأممي)، وأنه مضطر ليعلن بذلك انتهاءها، قال اعتقد (دي مستورا) أننا جئنا ونحن متشنجون، وإن لم نأت خلال اليومين إلى جلسات التفاوض، فسينهي المفاوضات، والمجتمع الدولي لا يقبل أن يفاوض النظام لوحده". وحول المخاوف من زج وفد مفاوض بدلاً عن "الهيئة"، في حال اعتذارها عن الاستمرار في المفاوضات، أجاب قائلاً: "هناك لغط كبير، والأمر محسوم، حيث إن الهيئة العليا للمفاوضات، هي نتاج قرار دولي، وليس نتاج مبادرة". وأردف "الهيئة العليا هي الممثل الشرعي، ولن نقبل طرفًا آخر، أو تنقيص أو إضافة".
وانطلقت مباحثات جنيف رسميًا، الخميس الماضي، ولم تشهد سوى حضور جلسة واحدة للموفد الدولي مع وفد النظام، فيما حضرت المعارضة أولى جلساتها، أمس الأثنين.