حالة من اللامبالاة تشهدها أغلب المدن بمحافظة القليوبية، من جانب المسئولين رغم تضرر المواطنين وشكواهم المستمرة من الإهمال وانتشار الأمراض والأوبئة بدون رقيب أو حسيب. ومن أغلب المشاكل التي ترهق المواطنين، أزمة النظافة، التي باتت "خارج نطاق الخدمة"، حيث تحتضن القمامة محولات الكهرباء وأسوار مراكز الشباب التي ووصلت إلي سلالم الوحدة المحلية بقرية بطا، التابعة لمركز مدينة بنهابالقليوبية، إحدى القرى المتضررة. يقول أشرف أمام، صاحب أحد الأبراج السكنية بقرية بطا، إن المشكلة أصبحت الآن ليست في القمامة فقط بل أصبحت كارثة قد تؤدي بحياة سكان المنطقة بالكامل، بسبب وجود مقلب للقمامة بجوار5 محولات كهرباء ضغط عالٍ وغرفة غاز طبيعي، علاوة على تجمع الحشرات والحيوانات الضالة، التى تصيب أبناء المنطقة بالذعر والخوف وتعرض حياتهم للخطر. ويؤكد أشرف أنه طالب عدة مرات هو وأبناء المنطقة من رئيس الوحدة المحلية بالقرية بحل هذه المشكلة بعد أن ظهرت شروخ وتصدعات بقواعد هذه المحولات الكهربائية، والتى معرضة للانهيار في أي لحظة وهنا تكون الكارثة، ولكن دون فائدة ولا أحد من المسئولين يتحرك كما لو أننا لسنا مواطنين من هذا البلد ولنا حق أن نحافظ على حياة وأرواح أولادنا، وكل مرة نسمع وعود ولكن دون حل. وطالب أشرف بتدخل محافظ القليوبية الدكتور رضا فرحات قبل وقوع الكارثة. ويضيف محمد همام، أحد أهالي المنطقة، أن الوحدة المحلية متخاذلة في الحل، ولا تواجه الأزمة ويكتفي المسئولون بدفن رأسهم في الرمل كالنعام، دون أن يقدموا أي حلول، لافتًا إلى أنه تقدم بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين ورئيس مجلس المدينة من الصعوبة الشديدة التي يواجهها في العيش في مسكنه وأمامه هذه الأكوام من القمامة، لكن لم يجد أي رد من المسئولين أو حلول.