أدانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، اليوم الاثنين، اعتقال رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، معتبرة ذلك محاولة من السلطات لتكميم الأفواه والقضاء على حرية الصحافة والتعبير، وانتهاك لمواد القوانين الدولية التي صادقت مصر عليها. وناشدت مونيتور في بيان وصل "المصريون" نسخة منه مصر بضرورة احترام عهود ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، والكف عن انتهاج سياسة تكميم الأفواه والإفراج الفوري عن إسلام جاويش وجميع الصحفيين والمدونين ومعتقلي الرأي، وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم. واحتجزت قوات الأمن رسام الكاريكاتير الساخر إسلام جاويش، من مكتبه بوسط البلد، بالقاهرة، أمس الأحد. وأصدرت صفحة رسام الكاريكاتير، إسلام جاويش، على موقع التواصل الاجتماعي "يس بوك"، بيانًا أعلنت فيه وقف جميع أعمالها الفنية؛ بسبب القبض على "جاويش". وجاء نص البيان كالتالي: "تعلن صفحة (الورقة- إسلام جاويش) وقف جميع أعمالها الفنية؛ وذلك بسبب القبض على الرسام إسلام جاويش، من قبل الشرطة، موجهين اتهامات له برسم كاريكاتير ضد النظام". وكان محمد الزيات، زميل إسلام جاويش، قد كشف في تصريحات صحيفة، أن قوة من مباحث المصنفات اقتحمت شركة "إيجيبشن نت ورك" لتكنولوجيا المعلومات بأبراج الشرطة بمدينة نصر وقبضوا على إسلام. وأضاف أن "لواء شرطة وضابطين اقتحموا المكتب، وصادروا جهازي كمبيوتر، بينهما جهازه الشخصي، واصطحبوه إلى قسم شرطة أول مدينة نصر". فيما سارعت مصادر أمنية في التأكيد على أن رسام الكاريكاتير الشاب موجه له عدة تهم من قبل الأجهزة الأمنية، وأن اعتقاله تم بإذن من النيابة العامة وبعد بلاغات تتهمه بإدارة موقع إلكتروني وصفحة على "فيس بوك" بدون ترخيص. وتم تحرير محضر ضد رسام الكاريكاتير بتهم إدارة موقع "أخبار مصر" بدون ترخيص، وإدارة صفحة "ورقة" بدون ترخيص، وبث بيانات على شبكة الإنترنت على غير الحقيقة، وبدون الحصول على إذن من وزارة الاتصالات بالمخالفة لقانون الاتصالات 10 لسنة 2003، وحيازة برامج مقلدة ومنسوخة، بالمخالفة لقانون 82 لسنة 2002، وتم عرضه على النيابة.